الديوان » مصر » صالح مجدي بك » كيف السبيل إلى دفع المنيات

عدد الابيات : 23

طباعة

كَيفَ السَبيل إِلى دَفع المَنيّاتِ

عَن أَنفُس الناس مِن ماضٍ وَمِن آت

رَفاعةٌ عالم الدُنيا وواحدها

وَخَير مَن كانَ يُرجى للملمات

وَبَحرُها الزاخر الجاري بِأَودية

فيها دَوامُ اِنتِفاع للبريات

وَبرُّها في فُنون لا نَظير لَه

في نَشر مطويها بَينَ السجلات

وَطودُها في عُلوم لَيسَ يلحقه

مِنا بِمضمارها سبّاق غايات

لا أَوحش اللَه بَعد الأُنس أَندية

كانَت مَصابيحها مِنهُ مُنيرات

وَلا أَتى يَوم بُؤس فيهِ قَد محيت

سُعود أَوقاته مِن بَعد إثبات

وَلا رَماه الرَدى مِنهُ عَلى عجل

بِأَسهُمٍ وَرِماح سَمهريات

وَلانعتهُ القَوافي في الطُروس بِما

أَبكى عُيون الفُصول الفاضليات

فَإِنَّهُ كانَ حبراً عَن مَدائحه

بِالعَجز مُعترف رَب البَلاغات

وَكانَ مَجلسه في كل آونة

مَع السكينة يَزهو بِالمَسرات

وَكانَ يَعفو عَن الجاني وَلَو كثرت

في حَقه مِنهُ أَنواع الإساآت

وَكانَ يَفرَح بِالعافي وَيَغمره

مِن غَير سؤل بَغَيث مِن مَبرّات

لَما قَضى نحبه ناحَت لفرقته

تراجمٌ زانَها حُسن العِبارات

وَالأَرض قَد عَمَّها في يَوم مَصرعه

حزنٌ تَصاعد مِنها لِلسَموات

وَرُوحُه قابلتَها الحُور مُذ فصلت

عَن جسمه بِالتَحيات الزَكيات

وَباتَ في لَيلة الإِسرا بِها فرحاً

منعّم البال مسروراً بِلَذات

وَكانَ لَما تَوارى بِالضَريح رُؤي

كَأَنَّهُ في رِياض سندسيات

وَحَولَهُ مِن بَني الزَهراء جدّته

بدور تَم تَناهت في الكَمالات

وَكانَ يَتلو عَلَيهم وَهوَ بَينَهُمُ

مُتَوّجٌ بِوَقارٍ بَعض آيات

وَقال يا لَيت قَومي يَعلَمون بِما

أوتيت مِن رَفع مِقدار وَخَيرات

هُناكَ طِبنا نُفوساً بِالَّذي سَمعت

آذاننا عَنهُ مِن أَبناء سادات

وَفي رَبيع غَدا مَجدي يُؤرّخه

رفاعة حاله حال بجنات

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح مجدي بك

avatar

صالح مجدي بك حساب موثق

مصر

poet-Salah-Magdy@

698

قصيدة

1

الاقتباسات

333

متابعين

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد ...

المزيد عن صالح مجدي بك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة