الديوان » العصر العثماني » علي الغراب الصفاقسي » طرفي أقر بما لساني يجحد

عدد الابيات : 27

طباعة

طرفي أقرّ بما لساني يجحدُ

يكفي البيانُ عليك بعضك يشهد

ولرُبّ طرف مُفصح بمقالة

وبليغ قول ضلّ عنهُ المقصدُ

طرفي بتعداد الكواكب مُغرمٌ

فيبيتُ يبكي في الدُّجى ويُعدّدُ

صبري ووجدي في الغرام كلاهُما

ذا بالهوى يفني وذا يتجدّدُ

لعب الغرامُ بمهجتي فتحكّمت

فيها سيوفٌ للّواحظ إثمدُ

وبي الذي في طرفه وقوامه

للعاشقين مُثقّفُ ومُهنّدُ

رشأ كتمتُ غرامه فوشى به

نمّامُ دمع للخدود مُخدّدُ

قطع الطريق على اصطباري لحظه

لكن لطرق الاشتياق مُسهّدُ

مهما تألّق بارقٌ من ثغره

فالدّمع وبلٌ والفرائصُ ترعدُ

أصلى الحشا نارا مشهّد ريقه

لا تنكرنّ مُصليّا يتشهّدُ

مهما تثنّي غُصنُ قامته بدا

لك وهو في جمع الحاسن مُفردُ

ان ينح تعذيبي شهيُّ رُضابه

لا غرو إذ هُو في النّحاة مبرّد

ولمقلتيه من السّهام خزائنٌ

عجبا لها نفذت وليست تنفدُ

في ثغره ذهب الكرى عن ناظرى

كلٌّ تراهُ مُشهّدٌ ومُسهّدُ

فالصّبرُ فان في جنان جماله

والشّوق في ذاك الجنان مُخلّدُ

من حُسنه ترك اللّواحظ أغيد

في خدّه للواردين تردّدُ

أعيى التّردّد في السّلوّ عواذلي

وبقدر عذلهمُ الهوى يتزيّدُ

كم ذا التردّدُ منهمُ ويقينهم

بخلافه أمع اليقين تردّدُ

ان رُمتُ أفتحُ باب سلوة حُبّه

يوما فسيفُ اللّحظ منه مُسدّدُ

ولكم بنيتُ على السلّو فينتضي

من لحظه سيف الغرام يهدّدُ

وكم اجتهدتُ لأن يقلّدني يدا

فبدا وربّ الإجتهاد يُقلّد

يا من يُذهّبُ في مُفضّض ثغره

عقلي ولثمي عن جناهُ مُحدّد

عجبا لبارد ثغرك المحميّ عن

لثمي به نارُ الحشا تتوقّدُ

عجبا لوجهك والقوام كلاهما

بدرٌ سعى غُصنٌ به يتأوّدُ

عجبا لطرفك واللّسان مع الهوى

هذا يُعرّفُهُ وهذا يجحدُ

ضارعتُ خصرك في تجرّد شخصه

لا تنكرنّ مُضارعا يتجرّدُ

إكسيرُ نفسي في هواك أذبتهُ

أو ما تراها في هواك تصعدُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الغراب الصفاقسي

avatar

علي الغراب الصفاقسي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Ali-Ghorab-Sfaxien@

394

قصيدة

48

متابعين

علي الغراب الصفاقسي، أبو الحسن. شاعر خلاعي له علم بفقة المالكية من أهل صفاقس. انتقل إلى تونس واتصل بالأمير علي باشا بن محمد، وصار من خواصه ولما قتل علي باشا ...

المزيد عن علي الغراب الصفاقسي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة