الديوان » طاهر يونس حسين » أحمل قلبي ما يهول وأسأل

عدد الابيات : 15

طباعة

أُحَمِّلُ قَلْبِي مَا يَهُولُ وَأَسْأَلُ

عَلَى أَيِّ شَيْءٍ أَنْتَ تَخْشَى وَتَوْجَلُ

وَمُضْطَجِعَاً أَرْعَى النُّجُومَ بِنَظْرَةٍ

وَلَيْلُ الْوَرَى يَعْدُو وَلَيْلِيَ هَوْجَلُ

فَكَمْ مِنْ فَتَىً يَخْشَى الزَّمَانَ فُؤَادُهُ

وَيَنْسَى بِأَنَّ اللهَ أَقْوَى وَأَعْجَلُ

وَكَمْ مِنْ فَتَىً ظَنَّ الْهَلَاكَ فَجَاءَهُ

مِنَ اللهِ نَصْرٌ عَاجِلٌ لَا يُؤَجَّلُ

يَمُرُّ عَلَيَّ الْيَوْمُ ضَيْفَاً وَيَرْحَلُ

وَيَتْرُكُ ذِكْرَىً فِي الْفُؤَادِ تَغَلَّلُ

أَلَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الَّذِي هُوَ صَاحِبِي

فَلَا أَنْتَ تَنْسَانِي وَلَا أَنَا أَجْهَلُ

أَلَا إِنَّ قَلْبِي فِي شِرَاكِكَ عَالِقٌ

بِحَبْلِكَ مَرْبُوطٌ وَفِيكَ مُغَلْغَلُ

رَأَيْتُ عَلِيْلَاً وَاقِفَاً فَوْقَ تَلَّةٍ

يُنَادِي عَلَى قَوْمٍ تَنَاءَوْا وَأَوْغَلُوا

وَيَبْكِي حَبِيبَاً قَدْ مَضَى غَيْرَ آبِهٍ

وَيَنْعَى زَمَانَاً غَابِرَاً لَيْسَ يَقْفُلُ

إِلَٰهِي أَرَاكَ الْخِلَّ فِي كُلِّ مِحْنَةٍ

وَلَيْسَ لَنَا إِلَّاكَ تَرْعَى وَتَكْفُلُ

وَأَنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَرَحْمَةٍ

وَأَنَّكَ لَا تَنْسَى وَأَنَّكَ تَفْعَلُ

وَفِي رَوْضَةِ الرَّحْمَٰنِ أَلْقَى مَسَرَّتِي

وَمِنْ نَبْعِهِ يَسْقِي فُؤَادِي وَيَنْهَلُ

وَيَسْخَرُ مِنْ أَهْلِ الْحَصَافَةِ أَخْبَلُ

وَيَعْلُو عَلَيْهِمْ فِي الْهِجَاءِ وَيَجْهَلُ

وَإِنِّي عَلَى قَهْرِ السَّفِيهِ لَقَادِرٌ

وَلَٰكِنَّنِي أَعْفُو وَذَٰلِكَ أَنْبَلُ

وَإِنَّ ذُنُوبِي يَا إِلَٰهِي كَثِيرَةٌ

وَعَفْوُكَ عَنْهَا الْيَوْمَ أَعْلَى وَأَشْمَلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن طاهر يونس حسين

طاهر يونس حسين

207

قصيدة

طاهر يونس حسين الملقب بطاهر بن الحسين (18-3-1982)، مهندس ومفكر وكاتب وشاعر فلسطيني ولد في العاصمة السورية دمشق وعاش فيها ردحاً من الزمن. أهم أعماله: 1- كتاب أزمة العقل البشري فهم الغيب - ال

المزيد عن طاهر يونس حسين

أضف شرح او معلومة