الديوان » نور الدين نادر » أهل الكهف

ساروا، ولكنْ خلف الذي سرقا
 وأنتَ من يمَّمَ الرؤى أفقا
 
 هوَّتُهُم في الطريقِ..هل عَرَفَوا؟
 كان عليهم أن يقرأوا الأرقا
 
 يبقى المسيرُ الفتَّانُ فوق حصانِ الرغبةِ الجامحِ الذي نزقا
 
 يَتَّبعُونُ الشعاعَ
 دون سؤالٍ
 يَعبرونَ السنينَ
 دون وِقَا
 
 مثلَ رِحَالِ الجرادِ في شَرَكِ الرملِ،
 ولا عينُ تكشفُ المِزَقَا
 
 غَرَّهُمُ مَوْسمُ الظما،
 فمشوا لِعَبْقَرٍ،
 علَّ فيه بِئْرَ سِقَا 
 
 في نُزهةِ الأضواء ابتنوا قُبَبًا
 صَلَّوا أمامَ الشيخِ اختبارَ تُقَى
 
 صَلَّوا أمامَ الحشودِ،
 واعتنقوا لُؤلؤةَ الضوءِ
 أينما انطلقا
 
 والناسُ في حَضْرَةِ الشيوخِ دُمًى،
 وآفةُ الناسِ الشيخُ إن نَطَقَا
 
 الكلُّ يسعى وراءَ غَيْمَتِهِ
 وأنت تبكي على دمٍ هُرِقَا
 
 وأنت تمضي للصمت في جبلٍ
 تَتَبعُ في الخطوِ الدمعَ والورقا
 
 وَحْدَكَ في الكهف مثلُ مَرْكَبَةٍ
 لو مَشَتْ البحرُ تحتَها انبثقا
 
 إن الحداةَ الأُلى إذا سلكوا
 مَسْلَكَ نفطٍ لأدركوا الطُّرُقَا
 
 لكنْ كهوفُ السؤالِ واسعةٌ في قمِّةِ الوقت،
 تفْرِزُ الأفُقَا
 
 نَقْبَعُ فيها،
 نَفِي كَمَنَ سَبَقُوا:
 أن تَطْبُخَ الشمسُ الطينَ والقَلَقَا
 
 ببطءِ مَنْ يَصْنَعُ الكوى،
 ليُلاقِي النورَ في أوجهِ الذي عَشِقَا
 
 من شَافَ في صبره
 شعاعَ رؤًى
 فَهَامَ يصبو، وَصَدَّقَ الحدقا
 
 لو لاح في قنديلِ الجباهِ دجى
 شَمَّرَ ساقًا،
 وَزَيَّتَ العرقا
 
 الرملُ معنًى ولن نُضيِّعَهُ
 لَكنَّهُ الآن يُشْعِلُ الشفَقَا
 
 يُشَتِّتُ الطينَ في حَرَارَتِهِ،
 لو اتَّكَا فوقه لَمَا احترقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نور الدين نادر

نور الدين نادر

12

قصيدة

نور الدين نادر زكي شاعر وصحفي ومندوب بيت الشعر المصري، تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، فاز بعدة جوائز مصرية، منها: الاتحاد المصري للثقافة، ومسابقة طلعت حرب، ومهرجان إبداع "دورة صلاح جا

المزيد عن نور الدين نادر

أضف شرح او معلومة