رؤية (1)

أنا والعزلة،

على موعد هذا المساء

ستأتي ل مجرتي..

وتترك لي صدرها وفنجان القهوة..

رؤية (2)

في غبشة الصبح

علقت الطائرة الورقية بمستنقع

ويد الطفل كانت تشير من قريب،

من هنا.. على باب الشمس

رؤية (3)

زهرة

تحررت الزنابق من نرجسيتها،

نركسوس ترك لها الغدير والماء والمرايا..

إيكو تزوجت،

ما الداعي للدخول –إذن في عبث الميثولوجيا؟

رؤية (4)

الهلال قوس حجر

سيسقط على رأسي

لن أثق في حدسي

سأصادق الشرَك..

رؤية (5)

قصبة الحنين..

وعكّاز الوله..

وعصى الشوق..

تنخر فيهم أغنية ولحن خريفي

وأنفلوانزا حادة..

رؤية (6)

الحلوة..

المهذبة..

بنت أبيها، مفتول الشارب،

ترقص بأدب كالفجور على أغنية شعبية لمطرب غير معروف..

رؤية (7)

برج الميزان،

يذكر عدل أبي..

وحكمته..

وضلاله لمّا آمن بي واصطفاني..

رؤية (8)

أمي.. مات وحيدُها..

محلول الجفّاف وإعلان كريمة مختار تأخرا كثيرًا،

جنوبيّة لا تنكسر..

الجبال تنام فوق كتفيها.. وتخشى عليَّ من أكياس البقالة..

 

** من ديوان "لا أحب الآفلين" الصادر يناير 2020 عن دار العين المصرية