الديوان » العصر الاموي » عبيد الله الجَعفي » بأن الملامة لا تبقي ولا تدع

عدد الابيات : 16

طباعة

بِأَنَّ الملامَةَ لا تُبقِي وَلا تَدَع

وَلا يَزيدك إِلا أَنَّها جزعُ

لَم يَبقَ مَعذِرة سَعد فأعذرها

وَلا مزاد وَكانوا بِئسَ ما صَنَعوا

وَالحارِثِيونَ لَم أَرضَ الَّذي نَطقوا

عِندَ الأَميرِ وَشَرُّ المَنطِق الشنعُ

تَبادَروا أَنَّهم نَأتي أَميرَهُم

وَلِلمَذَلَّة فِي أَعناقِهِم خَضَعُوا

فقد وَردتم فَذوقوا غب مَصدَرِكُم

لا يَهنكُم بَعده ريُّ ولا شبعُ

مَاذا يَقولونَ وَابن الحرُّ مُحتَبِسٌ

همَّت بِه مذحجٌ والأنف مجتَدعُ

قَد جَلَّلَت مذحج ما لَيسَ يَغسِلُه

ماءُ الفُراتِ لأن لَم يَشهَد النجعُ

الضارِبونَ مِن الأَقوامِ هامَهُم

بِحَيثُ يقرَع عَن هاماتِها الصلعُ

وَالطاعِنونَ وَلَم ترعش أَكُفّهم

إِذا العَوالي بِأَيدِي القَومِ يخترعُ

شُمُّ العَرانِين سادات كأَنَّهُم

بيضُ السُّيوفِ التي لَم يعلها الطبعُ

أَرجو قِيامَ أَبي النُّعمان إِذ وَهبوا

وَمِثله بِجَسيمِ الأَمرِ يَضطَلِعُ

فَإِن يفكّ عُبَيد اللَّه من كبل

فَلَيسَ بَعدك في إِخراجِهِ طَمعُ

فاجهد فدى لكَ وَالأَقوام كُلّهم

ما بَعدها مِن مَساعِي الخَيرِ متبعُ

فابسط يَدَيكَ فَإِنَّ الخَيرَ مُبتدر

عَلياءهُ وَجُدود القَومِ تَصطَرِعُ

قَد قدمت لَكَ مسعاة ومَأثَرَةٌ

مِن مالِك وكَذاكَ الخَير منتجعُ

وَالأَمن وَالخَوف أَيام مداولَة

بَينَ الرجاءِ وَبيض الضيقِ مُتسعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبيد الله الجَعفي

avatar

عبيد الله الجَعفي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Obaidullah-Al-Jaafi@

79

قصيدة

3

الاقتباسات

37

متابعين

عبيد الله بن الحَر الجَعفي. شاعر من بني منجح، ولد ونشأ في الكوفة، اشترك في حرب القادسية، وناصر معاوية، فكان يكرمه، ثم حارب بني أمية، وكان له مواقف من الفتنة، ...

المزيد عن عبيد الله الجَعفي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة