ظننتُ بأنّ العيشَ حلوٌ مذاقهُ

ولم أدرِ أنّ الظنّ في بعضهِ الإثمُ

أسائلكم باللهِ كيف خلاصُها؟

إذا طفقت نفسي ولازمها الهمُّ

حزينٌ شحيحُ الدمعِ في وجناتهِ

يصارعهُ خطبٌ ويغرقهُ يمُّ

يصفُّ من الأبياتِ ما ذاقَ قلبهُ

وما ودّ قطٌّ أن يطيبَ لهُ رسمُ

تصارعه الأيام ما رامَ تركها

تخطّ لهُ دربًا ولو هزُلَ الجسمُ

ضعيفٌ ولكن آيةُ العزمِ قلبُهُ

حزينٌ ويأبى أن يُرى وبهِ همُّ

تخيّرَ من كلّ الصفاتِ أعزّها

وأيقنَ أن العيش معظمهُ وهمُ

ضحوكٌ ولو همٌّ أحاطَ بقلبهِ

شكورٌ ولو علَنًا يُمَدُّ لهُ السمُّ

وما كان ذا طيشًا وضربَ بلاهةٍ

ولكنْ تغابٍ بعدما كَمُلَ الفَهْمُ