الديوان » العصر العباسي » أبو بكر الخالدي » ومعذورة في هجرها لجمالها

عدد الابيات : 16

طباعة

ومَعْذورَةً في هَجْرِها لِجَمالِها

كَبَدْرٍ عَلى خُوطٍ مِنَ البانِ مائِدِ

أَرومُ هَواها والمَشيبُ مُحالِفي

وقَدْ هَجَرَتْني والشَّبابُ مُساعِدي

ومَنْ عَرَفَ الدُّنْيا اسْتَقَلَّ سُرورَها

ولَوْ بَرَزَتْ مِنْ حُسْنِها في مَجاسِدِ

صَقيلُ حُسَامِ الفِكْرِ يَلْقاكَ رَأْيُهُ

لمّا غابَ عَنْ أَلْحاظِهِ كَالمُشاهِدِ

وما شَهِدَ الهَيْجاءَ إِلاّ تَباعَدَتْ

مَسافَةُ ما بَيْنَ الكُلَى والسَّواعِدِ

يُؤَازِرُهُ في الرَّوْعِ قَلْبٌ مُشَيَّعٌ

ومُبْتَسِمٌ يُبْكي عُيونَ العَوائِدِ

سَهِرْتُ لَها والنَّجْمُ في الأُفُقِ نَائِمٌ

فَهاهِيَ كَالإِبْريزِ في كَفِّ ناقِدِ

بَقيتَ كَما تَبْقى مَعاليكَ في الوَرى

فَهُنَّ عَلى الأَيّامِ غَيْرُ بَوائِدِ

سَعِدَتْ صُحْبَتي بِدَيْرِ سَعيدِ

يَوْمَ عيدٍ في حُسْنِهِ أَلْفُ عيدِ

كَمْ فَتاةٍ مِثْلَ المَهاةِ سَلَبْنا

ها صَليباً مِنْ بَيْنِ نَحْرٍ وَجيدِ

وغَريرٍ مِثْلَ الغَزَالِ حَلَلْنا

عَقْدَ زُنّارِ خَصْرِهِ المَعْقودِ

وحَطَطْنا رِحالَنا بِفِناءِ ال

هَيْكَلِ المُوَنَّقِ البَعيدِ المَشِيدِ

والرَّوابي مُشَهَّراتٌ كَغُلْما

نٍ لَنا في مُحَبَّراتِ البُرودِ

فَخُدودٌ مِثْلَ الشَّقائِقِ في اللو

ن تَليها شَقائِقٌ كَالخُدودِ

وإِذا مَا الهَزارُ غَرَّدَ في الغُصْ

نِ حَكَتْهُ الأَوْتارُ في التَّغْريدِ

مَنْ رَآنا ونَحْنُ في الأَرْضِ صَرْعَى

قَالَ قَوْمٌ مَوْتى بِغَيْرِ لُحُودِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو بكر الخالدي

avatar

أبو بكر الخالدي حساب موثق

العصر العباسي

poet-Abu-Bakr-Al-Khalidi@

95

قصيدة

3

الاقتباسات

53

متابعين

محمد بن هشام بن وعلة أبو بكر الخالدي. شاعر أديب، من أهل البصرة، اشتهر هو وأخوه سعيد بالخالديين وكانا من خواص سيف الدولة بن حمدان، وولاهما خزانة كتبه، لهما تآليف ...

المزيد عن أبو بكر الخالدي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة