الديوان » دكتورة وفاء خنكار » عندما عشقت كليوبترا

تتهادى مساءا في زورقها الخشبي 

بيضاءٌ , ساحرةٌ , ذات أنف إغريقيْ

تعصفُ بمركبها رياح الشوق

تنحتُ تضاريس قلبها الغجري

فتتركها مسلّة مصرية تشهد على أسطورة حبها الأبدي

تلك الملكة الصغرى هبت إلى ساحات الوغى

أتقاتل عدوا أم تغرق في نيل الهوى ؟!

حملت قلبها في ليل أغمض عينيه هائما

وبجزائر كحلها المجنون غفا

تخفّت كحورية واختبأت داخل الصدفة 

يا للسحر الذي هزم قيصر روما وتحت قدميها  جثا 

أنطونيو

 أيها العاشق المقدام 

أمخر من أجل ملكة الملكات 

وأحرق الرايات والسفن 

قد عشقتَ كليو وما خاب من عشق 

كم احترق قلبها من أجلك وبكى

فبنت  مملكة حبها  قصرا على ضفاف بحر الهوى 

نصبتْ لكَ التماثيل , المسلاّت ,

والبخور الملكي بقلبها ما أنطفأ

فسمعتْ الأهراماتُ أنّات قلبها 

وتردد بوحها مترنما فشجى

وتراكضت أسود أبي الهول في ردهات قلبها 

تطرد من تلصص عليه واخترق 

رحلت يا أنطونيو 

فاهتز عرش الملكة 

وتطايرت الأرواح  المسكونة بالعشق مزمجرة

على وفاء رجل وعد َ, ثم صدق ,  ثم انتحر

كليوبترا  ..

العاشقة ..

 المغرورة 

 زال ملكها و رحل ماركو وغرق الصّرحُ 

من قال أن حبهما غرق ؟!

قد خلّد التاريخ قصة حرب 

بين  رمح وقمر كلاهما انتصرا 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن دكتورة وفاء خنكار

دكتورة وفاء خنكار

41

قصيدة

باحثة وكاتبة

المزيد عن دكتورة وفاء خنكار

أضف شرح او معلومة