كل ما قاله الراعي للجبل
والنهر للأشجار
وكل ما قاله الناس وما لم يقولوه
في ساحات الرقص والمعارك
قلته لك
عن الفتاة التي تغنِّي في النافذة
والحصى الذي يتكسَّر تحت عجلات القطار
والمقبرة التي تنام سعيدة منذ قرون
حدَّثتك
زهرة جسدي، كل صباح
أقطفها وألقيها في الشارع
ليطأها القادة والحكماء واللصوص...
وزهرة جسدي، كل مساء
أجمع تويجاتها المفتَّتة لأجمعها لك
وأقول كل ما حدث لي
مرَّة بجانبك جلست وبكيت
كان قلبي حقل أرز محترق
وأصابعي تتدلَّى كألسنة الكلاب في الصيف
أردت أن أعَبِّرَ عنِّي بالحركات:
أن أكسرَ كأسًا
أن أفتحَ نافذةً
أنا أنام...
وما استطعت
عمَّ أتحدَّث بعد ستة وعشرين عامًا
أو بعد ست وعشرين طلقة في الفراغ؟
لقد تعبت من الكلام والديون والعمل
لكنِّي لم أتعب من الحريَّة
وها أنذا أحلم بشيء واحد أو أكثر قليلاً:
أن تصير الكلمة خبزًا وعنبًا
طائرًا وسريرًا
وأن ألفَّ ذراعي اليسرى حول كتفك
واليمنى حول كتف العالم
وأقول للقمر:
صَوِّرْنا!.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن رياض الصالح الحسين

avatar

رياض الصالح الحسين حساب موثق

سوريا

poet-riyadh-al-salih@

106

قصيدة

297

متابعين

الشاعر السوري رياض الصالح الحسين ولد في محافظة درعا السورية بتاريخ 10 آذار/ مارس 1954م، وعلى الرغم من حياته القصيرة والقاسية، ومرضه الذي أدى به لفقدان حاستي النطق والسمع، انطلقت ...

المزيد عن رياض الصالح الحسين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة