الديوان » مصر » أحمد الحملاوي » ما كل رزء مثل رزئك يا حسن

عدد الابيات : 31

طباعة

ما كل رزء مثل رزئك يا حسن

رزء جسم للمعارف والوطن

كنا على ثقة بعودك سالما

عالى الذرى متزودا من كل فن

فتبث أفكارا وترشد أمة

ما كان أشفقها عليك وما أحن

لكن رجعت وما رجعت بسالم

بل ضمك التابوت في طي الكفن

حملتك أجنحة البخار كرامة

لسكينة التابوت مذ كان السكن

ما هكذا كان المؤمل أن أقو

ل ولا تجيب وأنت قس في اللسن

ما كان في الحسبان عودك هكذا

أبدا ولا طول الفراق لكن يظن

أين العلوم واين هاتيك النهى

أين الصفات النر والخلق الحسن

بالله في أي البقاع تركتها

من غير موصوف تئن من الحزن

قم يا شهيد العلم حدث رفقة

ماتوا لموتك في المواطن والعطن

لما ظعنت وما ظعنت لهين

قلنا الهمام إلى المعالى قد ظعن

نروي حديث الفضل عنك مسلسلا

ومعنعنا في مكرماتك عن وعن

قد كنت مأمولا لخدمة أمة

تسعى لصالحها وتصلح ما وهن

قد كانت الآمال فيك قوية

فالدهر حاربها وأظهر ما أكن

أبناء مصر تفتتت أكبادهم

حزنا وقل الصبر وازداد الشجن

حقد الزمان على البلاد مهذبا

فاغتاله تبا لحقدك يا زمن

أسفا عليك أخا المعالي والهدى

ألذا ارتحلت إلى أربا يا حسن

يا رحلة ساءت وساء مصيرها

قلبت لنا بعد الصفا ظهر المجن

لا كان فجرك قد تبدى يومه

يوم الكآبة والمساءة والمحن

توفيق حدثني فإنك صادق

حسن وعدل في الحديث ومؤتمن

ماذا جرى حتى تركت أحبة

حفظوك في سر الفؤاد وفي العلن

بالله من حضر احتضارك للردى

وسقاك ماء أو هداك إلى السنن

بالله من كان المحدث وقت ذا

بالله من ذا قد طلبت ومن ومن

كانت لمنعاك البيوت مآتما

والناس قد ضجوا ومدمعهم هتن

هل كمبرتش قد اعتراها ما اعترى

مصرا وأهليها وفيها الخطب رن

لا والذي أدمي القلوب لفقده

ما كمبرتش كأهل مصر في الغبن

يا من له المجد الأثيل ومن له

فضل سما هام الثريا للقنن

نبكى شمائلك التي فاقت على

من في الحواضر والبوادي قد قطن

من ذا نعتزى في الفقيد وكلنا

أهل وقربى في العلوم وفي المهن

لكن نعزى الفضل فيه واهله

وعموم أبناء المعارف والوطن

حسن عليك من المهيمن رحمة

وجزاك في دار العلى أعلى سكن

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد الحملاوي

avatar

أحمد الحملاوي حساب موثق

مصر

poet-Ahmed-El-Hamlawy@

99

قصيدة

319

متابعين

أحمد بن محمد الحملاوي. أديب، مدرس مصري، له نظم. تخرج بدار العلوم ثم بالأزهر. وزاول المحاماة الشرعية مدة. وعمل في التدريس إلى سنة 1928 ووضع كتباً مدرسية، منها (شذا العرف ...

المزيد عن أحمد الحملاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة