الديوان » لُهام حبُّوب » مُنذُ الشَّام

عدد الابيات : 31

طباعة

منذُ الشام

 

رجَعنا مثلما كنَّا ونبقى

مراكبَ في أقاصي الدّمعِ غرقى

 

كتبناھا لِما في الصُّبحِ حرفًا

من الأحلامِ، شقَّ اللّیل شقّا

 

وعدناھا على صدقٍ وعودًا

لھا كذِبٌ بدا في العینِ صِدقا

 

لنا نفَسُ الطریقِ، لنا رؤاھا

فرشناھا بما في القلب خفقا

 

وكنّا حين نُبِّهنا بجرحٍ

نباتًا بالسّنى كان الأحَقَّا 

 

ًبنا ضِیقُ التراب غدا سما

وقد صرنا لھا ماءً وبرْقا

 

وأوحینا لھا كوني، فكانت

وقد صُغنا لھا المعنى الأدَقّا

 

وأرسلنا الھوى في اللّیلِ نورًا

سنابلَ بالمنى والخیرِ تُسقى

 

نحتناھا على الآفاقِ صمتًا

وقد كُنَّا لھا صوتًا وأُفْقا

 

لأن یقینَنا قد كانَ حرًّا

من الشكّ ، الیقینُ اختارَ طَلقا

 

!ألا یا أولَ الخفقانِ ! عُدني

قیامةَ خافقٍ قد ضاقَ صعْقا

 

وكن لي أول النّاعینَ باسمي

لأحیا لا أبالي فیك خَلْقا

 

لأني كلَّما قد قلَّ شوقي

ضرمتُ لأجلكَ الأضلاعَ شوْقا

 

نظمتُ لحبّكَ الجُرحَ المُقفّى

وكلَّ قصیدة قد زاد عُمقا

 

ومن یأملْ بأن یصلَ المعالي

سیحیا قلبُه لو ماتَ حرقا

 

ومن تُجعَلْ له الرؤیا اتساعا

یضقْ عنه لسانُ الحال نُطقا

 

لأجلكَ دان نبضُ الكون عشقًا

لنجوانا، وقلبُ الشّعر عشقا

 

وشرّقَ لا یرى إلاكَ غربًا

وغرّبَ لا یرى إلاكَ شرقا

 

ومن یكتمْ كلام الشوق فیه

كباطلِ من رأى ما فیه حقَّا

 

ٍّلأن ھواكَ مطلقُ كلِّ حب

فقد سُمِّیتَ في قلبي دمشقا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لُهام حبُّوب

لُهام حبُّوب

2

قصيدة

شاعر سوري مقيم في تونس أكتب الشعر العمودي والتفعيلة منذ ما يفوق عن خمس عشرة سنة

المزيد عن لُهام حبُّوب

أضف شرح او معلومة