عدد الابيات : 20

طباعة

إن تلقَ من تهواكَ غيري أكثرا

فاذْهبْ فإنَّكَ لستَ فينا مُجبرَا

و اجعلْ بذكرى حُبِّنا أشواقنا

محمومةً فالقلبُ فيكَ تسعَّرَا

بادرْ بقتلي قبل أن يهمي النَّوى

و انظرْ إليَّ ولا تقل لي لن أرى

أنا كنتُ في محرابك الشفّاف

أعوامًا و باتَ القلبُ فيهِ مُكبّرَا

خُذْ منبع العطرِ الحزينِ بحسرتي

لكَ كنتُ....كنتُ أحبُّ أن أتعطّرا

ذبلت كروم الودِّ حتّى قد ذوى

ثوبي الذي أحببتَهُ مخضوضرا

لكَ كنتُ قد فصَّلتُهُ برعونتي

و طفولتي و نفحتُ خدّي أحمرا

اذهب لها يا طفليَ الميمونِ إن

تلقَ الهوى المعهود أصبح مُضجِرَا

لن تلتقي أمًّا تكونُ بلوعتي

كانتْ لأجلِكَ تلتظي كي تكبرَا

من أجلِكَ الأمطارُ تسقطُ في يدي

من أجلِكَ الرُّمّانُ أصبحَ أكبرَا

من أجلِكَ الغاباتُ تورقُ باسمِكَ

الوضَّاءِ و (التلْفونُ ) أصبحَ مثمرا

كلُ الروائعِ في مكالمةِ الضحى

تهديكَ منّي قُبلةً و الأقمُرَا

ربّاهُ إنّي شئتُهُ في حبِّها

أن يلتقي فيها السعادةَ جوهرا

ربّاهُ إنِّي بستُهُ و لثمتُ طيبَ

جبينِه ذاك الهلال النيّرا

بالله من بعدي أحبّيه فقد

كانَ الذي فيه أراودُ أنهُرا

و ألاعبُ الشفتينِ بالتلطيفِ إنْ

ينثرْ هوًى فوق الخدود السُكَّرا

فلتعشقيهِ بلوعةٍ مثلي أنا

قد كانَ يهواني و كنتُ الدّفترا

ما زلتُ أهواهُ فقلبُ الأمّ دومًا

عاشقٌ و إذا الصغيرُ تغيّرَا

إني أحبُّكِ لوعةً يا هاجري

فاخترْ بطيشٍ من تحبُّكَ أكثرا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

77

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة