بينَ أجداديْ وبينيْ    حرفُ سينٍ ليسَ أكثرْ

ليسَ يعنيْ ذاكَ أنّ اسْ    مِيْ بذاتِ السّطرِ يظْهَرْ

إنّما يفصِلُنا إنْ    شئتَ أبوابٌ وأسطُرْ

فأنا فيْ بابِ منْ لمْ    يَنْصُرِ اللهَ ويُكسَرْ

وهُمُ فيْ بابِ منْ لمْ    يخذُلِ اللهَ ويُنصَرْ

ما عنىْ قطُّ بأنِّيْ    فوقَ ما علّوا أُعمِّرْ

فالّذي يفصِلُنا فيْ    الأرضِ ممّا خِلْتَ أكبَرْ

والّذي أبقَوهُ من مجْ    دٍ بداريْ ليسَ يُحصَرْ

وإذا ابْقيتُ ما أبْ    قيْتُ إلّا ما يُنفِّرْ

والّذي علّيتُ عندَ الْ    غيْرِ عندَ الغيْرِ يُثْمرْ

ما عنىْ قطّ بأنّيْ    أينَ ووروا سوفَ أُقبَرْ

فقبورُ القومِ جنّا    تٌ وقبْريْ النّارُ تُسْعَرْ

حرفُ سينٍ يُفسِدُ الفِعْ    لَ فيغفوْ أوْ يُزمجِرْ

فإذا زيدَ على فعْ    لٍ علينا لا يُؤخّرْ

وإذا زيدَ على فعْ    لٍ لنا فهْوَ المُؤخّرْ

ما أفاقَ منهُ فعلٌ    قطُّ سلْنِي عنهُ أُخْبِرْ

حرفُ سينٍ منهُ ينمو    الشّكُّ أشجارًا ويُزهِرْ

حرفُ سينٍ تحته يغْ    فو العدوُّ بلْ ويشخِرْ

وبهِ عُمِّرَ منْ جا    رَ عليْنا وتكبَّرْ

إنْ تزِدْهُ مرّةً تُدْ    مِنْ عليهِ كالمُخدِّرْ

مثل خمرٍ في الدّما يس    ريْ بهِ الآمالُ تُسكَرْ

مثل سمٍّ في الحشا يَفْ    ري بهِ الأعمارُ تقصُرْ

مثل وهمٍ في الرُؤى يفْ    شو به الأوطانُ تُكسرْ

حرفُ سينٍ في يدِ العا    رِ بهِ ينهىْ ويأمُرْ

مثل مِنْشارٍ بأيديْ    هِ بِهِ الأعناقُ تُنْشرْ

أو كسِكّينٍ بأَسْنا    نٍ بها الأحْلامُ تُنْحَرْ

أو كمِزمارٍ بِهِ الأو    هامُ والكِذْباتُ تُنْثرْ

وبه يُفرَقُ شعبٌ    سارَ منْ شعبٍ مُسيَّرْ

ولعَمريْ ذاكَ تأوي    لُ لماذا السّينُ تكثُرْ

في فعالِ العُرْبِ دونَ    النّاس سبحان المُصوّرْ

وجوابٌ للّذيْ أمْ    ضىْ لياليهِ يُفكّرْ

لمَ تحْريرُ فلسطيْ    نَ وأقصَاها تأَخَّرْ

حرفُ سينٍ دونَهُ لا    تستطيعُ أنْ تفسّرْ

لمَ يُمسيْ الفردُ ندما    نًا وعندَ الفجْرِ يكفُرْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

70

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة