رابَه عِلَّتِي ضَنىً فأَتانِي
عائِداً في يَدِهِ لي ياسَمِينُ
فتفاءلْتُ أنَّه قد تهَدَّى
لهُزالي فقَال لي يا سَمِينُ
تَفاءَلتُ لِلمَولودِ في بَطنِ مُصحَفٍ
فَبَشِّر باِبنٍ قادِمٍ اِسمُهُ يَحيى
فَأًصدِق بِهِ مِن مُخبِرٍ وَمُبَشّرٍ
وَأَحرَ بِأَن أُسمّيهِ يَحيى لِكَي يَحيا
وَإِنّي لَأَرجُو اللَهَ يُسعِدُ جَدّه
فَيَحظَى بِفَوزٍ في المَماتِ وَفي المَحيا
وقد تفاءلتُ له زاجراً
كُنيتَهُ لا زاجراً ثعلبا
إنّي تأمّلتُ لَهُ كُنيةً
إذا بدا مقلوبُها أعجبا
يصوغها العكسُ أبا سابعٍ
وذاك فأْلٌ لم يعد مَعْطبا
يا مُهدِياً لِي بَنَفسَجاً أَرجاً
يَرتاحُ صَدري لَهُ وَيَنشَرِحُ
بِشّرني عاجِلاً مُصحَّفُهُ
بأَنَّ ضيقَ الأمورِ يَنفَسِحُ
إنما الموزُ حين تُمْكَنُ منهُ
كاسمه مبْدلاً من الميم فاءَ
وكذا فقدُه العزيزُ علينا
كاسمه مبْدلاً من الزاي تاءَ
فهو الفوزُ مثلما فقدُهُ المو
تُ لقد بان فضلُه لا خَفَاءَ
ولهذا التأوِيلِ سَماه موزاً
مَنْ أفاد المعانيَ الأسماءَ