الديوان » العصر المملوكي » البوصيري » إن خلق الشهود والعمال

عدد الابيات : 18

طباعة

إنَّ خُلْقَ الشُّهودِ وًَالعُمَّالِ

مِثْلَ خُلْقِ العُشَّاقِ والعُذَّالِ

كلُّ عَدْلٍ مُضايِقِ في وُصولٍ

كَعَذُولٍ مُضايِقِ في وِصالِ

لَسْتُ أَدْرِي معنَى التَّباغُّضِ

ما بَيْنَ الفَرِيْقَيْنِ غيرَ حُبِّ المالِ

فإذا زالتِ المطامِعُ منهمُ

أَذَّنَ الخُلْفُ بينهمْ بالزوالِ

سالَمتْنِي المُسْتَدَمُونَ وكانُوا

قدْ أَعَدُّوا سِلاَحَهُمْ لِقِتالِي

وَرَثى بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ وَقَدْ با

نَ لَكَ الآنَ شِدَّةُ الأهوالِ

وَرَأى ابنُ الأشَلِّ قد كانَ يبقى

كاتِباً مِثْلَ جَدِّهِ بالشِّمالِ

فالتَجا لِلْعَفَافِ مَنْ كانَ يَوْماً

لا له يَخْطُرُ العَفافُ ببالِ

وَلهُمْ أَعْيُنٌ تَغُضُّ عَنْ

العَيْنِ وَأيْدٍ تُمَدُّ عِنْدَ الغِلالِ

بأبي حَزْمُكَ الذي طَرَّق

الأَنْذَالَ منهم طَرائِقَ الأَبْدَالِ

لا تُوَطِّنْ قلوبَهُمْ بِهِجَاءٍ

إنها منْ سُطاكَ في بَلْبالِ

ما استوَى السِّيْفُ واللِّسَانُ مَضَاءً

أَتُساوَى حَقِيقةٌ بِمُحالِ

إنَّ قَوْلِي هَزْلاً وَفِعْلَكَ جَدَّاً

مِثْلُ نَبْلِ الحَصَى وَرَشْقِ النِّبَالِ

وَلَلَهْفِي وَلِعْتَ بالضَّرْبِ في

الرَّمْلِ لأَحْظَى بأسْعَدِ الأَشْكالِ

فحَمِدْتُ الطَّرِيقَ إذا أِشْهَدَتْ لِي

حينَ عايَنْتُها بِحُسْنِ مآلِ

وَغَدا الاجتماعُ يَضْمَنُ لِي

عَنْكَ بُلوغَ الرَّجاءِ وَالآمالِ

أنْبَتَ العِزُّ منكَ في بَيْتِ نَفْسِي

وَالغِنَى مِنْ يَدَيْكَ في بيتِ مالِي

وإذا كنتَ نُصرَةً لِيَ فِيما

أَرْتَجِيهِ فَذَاكَ عَيْنُ سُؤَالِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البوصيري

avatar

البوصيري حساب موثق

العصر المملوكي

poet-al-busayri@

59

قصيدة

4

الاقتباسات

322

متابعين

محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري (608 هـ - 696 هـ / 7 مارس 1213 - 1295) شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية. أشهر أعماله البردية المسماة "الكواكب الدرية في ...

المزيد عن البوصيري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة