الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » تراب جسومنا وهي التراب

عدد الابيات : 13

طباعة

تُرابُ جُسومِنا وَهيَ التُرابُ

إِذا وَلّى عَنِ الآلِ اِغتِرابُ

تُراعُ إِذا تُحَسُّ إِلى ثَراها

إِياباً وَهوَ مَنصِبُها القُرابُ

وَذاكَ أَقَلُّ لِلأَدواءِ فيها

وَإِن صَحَّت كَما صَحَّ الغُرابُ

هُمومٌ بِالهَواءِ مُعَلَّقاتٌ

إِلى التَشريفِ أَنفُسُها طِرابُ

فَأَرماحٌ يُحَطِّمُها طِعانٌ

وَأَسيافٌ يُفَلِّلُها ضِرابُ

تَنافَسُ في الحُطام وَحَسبُ شاكٍ

طَوىً قوتٌ وَحِلفُ صدىً شَرابُ

وَأَفسَدَ جَوهَرَ الأَحسابِ أَشبٌ

كَما فَسَدَت مِنَ الخَيلِ العِرابُ

وَأَملاكٌ تُجَرَّأُ في غِناها

وَإِن وَرَدَ العُفاةُ فَهُم سَرابُ

وَقَد يُفري أسُوَدَ الغيلِ حِرصٌ

فَتَحويها الحَظائِرُ وَالزِرابُ

مَتى لَم يَضطَرِب مِن عَلوَ جَدٌّ

فَلَيسَ بِنافِعٍ مِنكَ اِضطِرابُ

كَأَنَّ السَيفَ لَم يَعطَل زَماناً

إِذا حَلِيَ الحَمائِلُ وَالقِرابُ

تَأَلَّفُ أَربَعٌ فينا فَتُذكى

بِها مِنّا ضَغائِنُ وَاِحتِرابُ

وَلَو سَكَنَت جِبالَ الأَرضِ روحٌ

لَما خَلَدَت نَضادِ وَلا أَرابُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1993

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة