عدد الابيات : 11

طباعة

وَجَدتُ اِبنَ آدَمَ في غِرَّةٍ

بِما يَستَفيدُ وَما يَطَّرِف

تَعَلَّقَ دُنياهُ قَبلَ الفِطامِ

وَما زالَ يَدأَبُ حَتّى خَرِف

وَتَسمو لِطارِفِها عَينُهُ

وَخَيرٌ لِناظِرِها لَو طُرِف

يُسَرُّ بِها عَصرَ إِقبالِها

كَأَنَّ تَغَيُّرَها ما عُرِف

وَيَذرِفُ مِن حُبِّها دَمعَهُ

وَما يَجلُبُ الحَظَّ دَمعٌ ذُرِف

وَكَم مَرَّ يَوماً عَلى قَبرِهِ

حِسانُ الوُجوهِ فَلَم تَشتَرِف

أَيَلتَمِسُ الماءَ مِن ناكِزٍ

وَيَترُكُ جَمّاً لِمَن يَغتَرِف

وَلَم يَقتَرِف مِن رِضا رَبِّهِ

وَلَكِن جَرائِمُه يَقتَرِف

كَعامِلِ قَومٍ أَساءَ الصَنيعَ

وَلا ريبَ في أَنَّهُ يَنصَرِف

وَقَد جاءَ غافِلَنا رِزقُهُ

وَإِن كانَ لِلقوتِ لَم يَحتَرِف

أَيا ظَبيَّةَ القاعِ خافي الرُماةَ

وَلا يَخدَعَنَّكِ رَوضٌ يَرِف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1992

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة