الديوان » العصر العباسي » أبو العلاء المعري » إذا لم يكن للميت أهل فقلما

عدد الابيات : 11

طباعة

إِذا لَم يَكُن لِلمَيتِ أَهلٌ فَقَلَّما

يَزورُ أُناسٌ قَبرَهُ لِلتَذَمُّمِ

وَإِن مَسَّتِ الأَرزاءُ نَفسَكَ لَم يَكُن

لَها ناصِرٌ إِلّا بِحُسنِ التَغَمُّمِ

وَهَل رَدَّ حَيّاً مالِكَ اِبنَ نُوَيرَةٍ

نَكيرُ عَلِيٍّ أَو بُكاءُ مُتَمَّمِ

زَمَمتُ المَطايا لِلوَجيفِ وَلَم تَكُن

تُنالُ المَعالي بِالمَطِيِّ المُزَمَّمِ

وَلَكِن بِأَطرافِ القَنا وَكُعوبِهِ

وَضَربِ الهَوادي بِالحَديدِ المُسَمَّمِ

وَجذبِ رِداءٍ يَدرُجُ النَملُ فَوقَهُ

لِتَعميمِ رَأسِ الهِبرِزِيِّ المُعَمَّمِ

روَيَدَكَ لَم تَبلُغ مِنَ الدَهرِ لَذَّةً

إِذا لَم تَعِش عَيشَ الغَبِيِّ المُذَمَّمِ

وَتَسمَعَ فيهِ ما يُصِمُّ ذَوي النُهى

فَلا رَوحَ إِلّا بِالحِمامِ المُصَمَّمِ

وَحَظُّكَ فيهِ نَبذَةُ الفيلِ إِن دَنا

إِلَيها نَأَت عَن أَنفِهِ بِالتَشَمُّمِ

وَأَخلَقَني مَرُّ الزَمانِ وَكدُّهُ

فَصارَ أَديمي كَالسَقاءِ المُرَمَّمِ

فَعُد جَسَدي لِلعُنصُرِ الطُهرِ تَستَرِح

إِذا صِرتَ تَقضي الفَرضَ عِندَ التَيَمُّمِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو العلاء المعري

avatar

أبو العلاء المعري حساب موثق

العصر العباسي

poet-almaarri@

1612

قصيدة

17

الاقتباسات

1991

متابعين

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري. شاعر وفيلسوف. ولد ومات في معرة النعمان. كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمى في السنة الرابعة من عمره. وقال الشعر وهو ابن ...

المزيد عن أبو العلاء المعري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة