الديوان » فلسطين » إبراهيم طوقان » قم حبيبي وأطفئ المصباحا

عدد الابيات : 17

طباعة

قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا

قَد أَباحَ الهَوى لَنا ما أَباحا

حَبَّذا الاعتناق إِن كانَت الظل

مةُ ستراً مِن دونه وَوِشاحا

تَحبِسُ العَينَ عَن مَلَذَّة مرآ

ه وَلَكن تسرّحُ الأَرواحا

قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا

رَقَد الكَون غَير تِلكَ العُيونِ

في السَماوات ساهِرات الجُفونِ

لا تَخفها فَلَن تَبوح بسرٍّ

وَسواها يُثيرُ سوءَ الظُنونِ

وَأَراها أَحنى وَأَوفى مِن الأَه

ل وَكَم بَينَ أَهلنا مِن خؤونِ

لا تَخفها وَانظر لَها باسِماتٍ

مُبديات لَنا وجوهاً وضاحا

قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا

كَم سَهرنا مِن قَبل لَيلاً طَويلاً

فَشَكا الصَمتُ فيهِ منّا العَويلا

وَبَغى البينُ أَشهراً لا يُبالي

ما نُقاسيه صَبوَةً وَنحولا

فَالتَقينا إِنَّ اللقاءَ قَصيرٌ

فَاِنتَهزهُ وَخلِّ عَنكَ الذهولا

وَلنودِّع تِلكَ الهُمومَ اللَواتي

يتوثّبنَ في الدُجى أَشباحا

قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا

هَل نسيتَ الأَسفار وَالأَخطارا

يا حَبيبي وَكَيفَ جِئنا فرارا

غَفلةُ الناس مَرةً نعمةُ الحب

ب وَيا لَيتَها تَكون مِرارا

وَيَلك اِسمَع قَلبَ الزَمان فَقَد دَق

ق ثَلاثاً لا تُستَردّ قِصارا

لِيَروعنّكَ الصَباحُ إِذا لاحَ قَري

با فَلا تَقل كَيفَ لاحا

قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم طوقان

avatar

إبراهيم طوقان حساب موثق

فلسطين

poet-ibrahim-tuqan@

130

قصيدة

1

الاقتباسات

423

متابعين

إبراهيم بن عبد الفتاح طوقان. شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين، ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، ...

المزيد عن إبراهيم طوقان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة