الديوان » العصر المملوكي » البرعي » دمى طلل بين الطلول بحا جر

عدد الابيات : 45

طباعة

دمى طلل بين الطلول بحا جر

فَلا تعجَبوا من عبرة بمحاجري

وَخلوا فؤادي يستبيد فراقهم

غراما يَرى ما بين ناس وَذاكر

فذكرى حييمات الاباطح لم تزل

تهيج لِقَلبي وَجد مَجنون عامر

وَما الحب الا لوعة وَصَبابة

تذيب وَمهجور يحن لهاجر

وخل الهَوى العذرى ينم به الفَتى

بخلع عذار الحب من غير عاذر

عَسى نسمة من سفح نجد تهب لي

بريح الخزامى وَاليشام النواضر

وَتشرَح لي حال الغَريق فَربما

ازاحَت بذكري منجد وجد غائر

فَلِلَّه عيش بالحمى سمحت به

شحاح الغواني في المغاني الدوائِر

ليال سرقناهن من زمن مضت

به غفلات العيش من شعب حاجر

أَما وَالَّذي حج الخَلائق بيته

رجالا وَركباناعَلى كل ضامر

وَمن طاف تعظيما وهرول ساعيا

وَكرر أَذكار الصفا وَالمَشاعِر

لاستعطفن الوصل منكم عَلى النَوى

بلوعة قلب أَو بعبرة ناظر

فَما برحت مَرضى الرياح تنم عَن

قديم غرام في خفى ضمائري

وَيوم كظل الرمح خلفت طوله

وَرائي واِستقبلت ليلة ساهر

أَشيم بروقا من غوير تهامة

وأخرى بنجد نصب تلك الغَوائِر

وَتنظر عيني نور شمس جلاله

قبال قبا تجلود ياجى الدياجر

شعاع تسامى من ضَريح محمد

وأشرقن منه طالعات البَشائِر

هُوَ الرَحمة المهداة للخلق حبذا

كَريم السَجايا خير باد وَحاضِر

أَلَيسَ انشقاق البدر معجزةله

وَظل غمام الجو عند الهواجر

وَسجدة أَجمال وَسجدة ظبية

وَحنة جذع من هشيم المنابر

وَتَسبيح حصباء ليمن يَمينه

وَفيض زلال الماء يوم العَساكِر

واخبار عضو الشاة أنى مسمم

فتبا لافعال اليهود الاصاغر

وَيوم دعا الاشجار من غير حاجة

سعت نحو خير الخلق سعى مبادر

وأشبع يوم الخندق الجيش كله

بصاع شعير كان في بيت جابر

وَفي ثمر أَهوى بسهم فَلَم يزل

بِجيش لهم بالرمى من غير حافِر

وَمسرى رَسول اللَه من بطن مكة

الى المَسجد الاقصى كلمحة ناظر

فأم بها الاملاك وَالرسل واِنثَنى

الى الملا الاعلى بقدرة قادِر

وَساربه جبريل في سمر الرضا

وَبشر من أَهل السما كل سامر

وَزج به في النور حَتّى اذا اِنتَهى

الى موقف ما فيه نهج لسائر

اشار إِليه اللَه بالبشر فاِنثَنى

يَخوض بحار النور خوض مباشر

مشاهد لم توطأ بأخمص غيره

وآثار تخصيص عَلى كل آثر

وَبَيداء نور وحده جاز جنحها

عَلى قدم ساع إِلى الخير طاهر

فَلَمّا دَنا من قاب قَوسين رفعة

وألبسه الرحمن تاج المفاخر

سَقاه بكأس الحب من فوق عرشه

سلافة قرب لا سلافة عاصر

وَتوأه فوق النبيين رتبة

تحاشى بها عَن مشبه وَمناظر

وَشفعه في المذنبين مدائحا

خَصائص أخرى لا تعد لحاصر

غداة لواء الحمد وَالكوثر الَّذي

يوافيه ظامى الورد بالمصادر

اليك شفع المذنبين مدائحا

مؤلفة تزوى بنظم الجَواهِر

أَتيتك يا شمس الهدى متشفعا

بها لاخى في اللَه أَعنى الحصاورى

سميك يا مَولاي أَثقل ظهره

بفعل المناهى واِجتناب الاوامر

فَكن من جَميع النائبات حمى له

وَعامله بالحسنى وواصل وَناصر

ازح محن الدارين بالعطف منك عَن

مؤلفها عَبد الرَحيم المهاجري

وأتمم لنا النعمى عَلى ذي قَرابة

وَصحب وأَشياخ وَحار وَمجاور

وَصلى عليك اللَه ما هبت الصبا

وَما حن رعد في عريض المواطر

صَلاة اذا خصتك عمت بنورها

بقية أَصحاب وآل أَخاير

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن البرعي

avatar

البرعي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Al-burai@

93

قصيدة

4

الاقتباسات

121

متابعين

عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني. شاعر متصوف، من سكان (النيابتين) في اليمن. أفتى ودرس. له (ديوان شعر - ط) أكثره في المدائح النبوية. نسبته إلى برع (كعمر) جبل ...

المزيد عن البرعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة