الديوان » العصر المملوكي » المهذب بن الزبير » أبى الله إلا أن تعان وتنصرا

عدد الابيات : 15

طباعة

أبى الله إلا أن تُعانَ وتُنصرا

وتظفرَ حتى لقّبوك المظفَّرَا

وتُصبحَ سيفاً مثلَ نعتك قاطعاً

مُحلَّى بأصنافِ الفَخارِ مُجوهَرَا

يراك حديدُ الهندِ أشرفَ قيمةً

وأعظمَ آثاراً وأكرمَ عُنصُرَا

إذا أنت صاحبتَ الحُسامَ إلى الوغى

وكلَّفتَهُ فيها مضاكَ فقصَّرا

وقد مارست منك الأعادِى ممارِساً

لها حازماً إن أوردَ الأمرَ أصدرَا

ترى خلفَه من قادةِ النَّاسِ عسكراً

وقُدَّامَه من صادِق البأسِ عسكرا

أخو العزِّ ينفى الجبنَ عنه مضاؤُهُ

وذو الحزِم يكفيه الثَّباتُ التَّهوُّرا

وحسبُ الأعادى منك بالأمس وقعةً

قضى اللهُ أن يُنسَى الزّمانُ وتُذكرا

وأقبَلتَها نحوَ الصَّعيدِ فلو تَشا

هناك منَعتَ النّيلَ أن يَتَحدَّرا

كتائبُ يُوهى جَندلَ الأرضِ سيرُها

ويذروهُ حتى يملأَ الأرضَ عِثيَرَا

وما يومُ مروانَ الحمارِ بنَحوِها

بأعظمَ من يوم الحمارِ وأشهَرَا

غدا ابنُ مصالٍ للصَّوارِمِ حاسراً

وراحَ وقد ألبَستَهُ الدَّمَّ مِغفَرَا

وظنَّ الوغى مُستَنزَهَ الصَّيدِ والظّبا

حَوائمَ طيرٍ بالصَّوارِم نُقَّرَا

فأقدمَ عن جَهلٍ بها لا شجاعةٍ

وعاجَلَهُ المقدورُ أن يتأخَّرَا

فَإن كان نجم الدين حقًّا كما دَعَوا

فإنَّك شمسُ الدّينِ أخفَته أن يُرى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المهذب بن الزبير

avatar

المهذب بن الزبير حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Muhadhab-bin-Zubair@

65

قصيدة

29

متابعين

الحسن بن عليّ بن إبراهيم ابن الزبير الغساني الأسواني، أبو محمد، الملقب بالمهذَّب. شاعر من أهل أسوان (بصعيد مصر) وفاته بالقاهرة. وهوأخوالرشيد الغساني (أحمد بن عليّ) قال العماد الأصبهاني: لم ...

المزيد عن المهذب بن الزبير

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة