محمد علي شمس الدين (1942 - 2022)
أديب وشاعر لبناني من جبل عامل في جنوب لبنان، وُلد في بلدة بيت ياحون بقضاء بنت جبيل عام 1942، ونشأ في بلدة عربصاليم قرب النبطية، حيث قضى سنوات طفولته وشبابه.
تزوج من السيدة خديجة شمس الدين (ابنة عمه)، وله أربعة أبناء: علي، سمر، سوزان، رباب، وآسيا. عاش بين بيروت وبلدة عربصاليم، خاصة بعد احتلال بلدته الأصلية بيت ياحون.
نال جائزة العويس الشعرية عام 2011، وكان الشخصية المكرّمة في جائزة الشارقة للشعر العربي عام 2015. كرّمه منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة بدرع خاص في احتفال أُقيم في قصر الأونيسكو، برعاية وزير الثقافة الدكتور محمد وسام المرتضى.
حاز شهادة الدكتوراه في التاريخ من الجامعة اللبنانية، إلى جانب إجازة في الحقوق. عمل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بلبنان، حيث تولّى مهام مدير التفتيش والمراقبة، وكان من موظفي الفئة الأولى، كما شغل منصب رئيس المفتشين.
تميّز شمس الدين بشعره الحداثي، حيث برز منذ سبعينيات القرن العشرين كأحد رواد القصيدة الحديثة في العالم العربي. شارك في العديد من المهرجانات الشعرية في مختلف الدول العربية، وكتب عشرات المقالات النقدية والأدبية في الصحف والمجلات اللبنانية والعربية. كما كان عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الكتّاب اللبنانيين، واتحاد الكتّاب العرب، وعضو شرف في رابطة الكتّاب الأردنيين.
إنتاجه الشعري متنوّع ولا يقتصر على موضوع واحد.
غالبية قصائده تتفاعل مع الرموز التاريخية العربية والإسلامية.
تُرجمت أعماله إلى لغات عدة منها الإسبانية، الفرنسية، والإنجليزية.
أثارت أشعاره اهتمام عدد من النقّاد العرب والأجانب، ومنهم المستشرق الإسباني بدرو مونتابيس، الذي خصّه بكتيب صادر عن منشورات المنارة في مدريد، ترجم فيه قصيدته "البحث عن غرناطة"، ووصفه بأنه من أبرز الشعراء اللبنانيين في العصر الحديث، يتميّز بشعره العميق والمجازفة الفنية العالية.
تناولت أعماله الشعرية عدد من الدراسات الأكاديمية، منها:
لغة محمد علي شمس الدين الشعرية – د. علي زيتون (1996)
الرؤية إلى العالم في شعر محمد علي شمس الدين – أطروحة دكتوراه لفاروق شويخ (الجامعة اللبنانية)
شعرية الانزياح – أميمة عبد السلام الرواشدة (جامعة مؤتة – 2004)
توفي فجر الأحد 11 أيلول/سبتمبر 2022، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، بعد وعكة صحية ألمّت به وأدخل على إثرها المستشفى.