هذا أنتَ وليّ الريحِ ولي الثوبِ المتخافقِ والأسمالِ
هذا أنتَ رأيتُك محفوفاً بالغزلانِ ودمعُك يجري كالياقوتِ على صدرِك

ورأيتُ على مئذنتينِ بهاك فهِمتُ على وجهي وعراني الحالُ
إني رتبتُ ملائكةَ الرحمنِ ورائي ومشيتُ

هذا أنتَ على قرنِ القمرِ العالي متكئاً وتحفُّ بكَ الأفلاكُ
مضناكَ أنا وضناكَ
تلميذُك في صفِّ العشقِ ومولاك

إني زوّجتُك من بنتي
ونحرتُ لأجلكَ أغنامي
فارحل يا مولاي ولا ترحلْ: جسدي ويدي مأواك

رجفت أسلاكُ البرقِ الشاميّ وهرول نبعٌ خلف خطاكَ
هذا أنتَ وجبريلُ يؤذّنُ في الملكوتِ ويجلسُ بين يديكَ فتصطفُّ ملائكةُ الرحمنِ وراءكَ صفّاً صفّاً

وتدورُ دماؤكَ في الأقداحِ وتَصعدُ حتى تلمسَ وجهَ القُبّةِ
هذا أنتَ وليّ الدمِ وقربانُ اللغةِ الصعبةِ

… وأخيراً ترحلُ عني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد علي شمس الدين

avatar

محمد علي شمس الدين

لبنان

poet-Mohammad-Ali-Shamseddine@

6

قصيدة

0

متابعين

محمد علي شمس الدين (1942 - 2022) أديب وشاعر لبناني من جبل عامل في جنوب لبنان، وُلد في بلدة بيت ياحون بقضاء بنت جبيل عام 1942، ونشأ في بلدة عربصاليم قرب ...

المزيد عن محمد علي شمس الدين

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة