نسيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان (1868 - 1927)
أديب وشاعر وسياسي لبناني، من نوابغ الأمراء الأرسلانيين، وأخو الأديب الأمير شكيب أرسلان. وُلد في الشويفات (وقيل في بيروت)، وتعلّم في مدرسة الشويفات، ثم بمدرسة الحكمة في بيروت، وأتمّ دروسه في المدرسة السلطانية بها.
حياته الأدبية والسياسية
كان شاعرًا متمكنًا من اللغة العربية، تأثر بشعر الجاهليين والمخضرمين، وأولع بهم فحفظ كثيرًا من أشعارهم. نظم وهو في المدرسة "واقعة سيف بن ذي يزن مع الحبشة" في رواية شعرية ذات فصول. كان أديبًا جزل الشعر، حلو المحاضرة، سريع الخاطر في نكتته وإنشائه، بعيدًا عن حب الشهرة.
في المجال السياسي، عُيّن مديرًا لناحية الشويفات في لبنان، فأقام فيها نحو عشر سنوات، ثم استعفى وسكن بيروت. بعد إعلان الدستور العثماني، انتُخب رئيسًا لنادي جمعية الاتحاد والترقي في بيروت، لكنه نقم على الاتحاديين لسوء سيرتهم مع العرب، فانفصل عنهم وانضم إلى دعاة اللامركزية.
إسهاماته الصحفية والفكرية
نشر آراءه في جريدة "المفيد" البيروتية بتوقيع "عثماني حر" (وأحيانًا "لبناني حر")، وكان لمقالاته أثر كبير في الحركة العربية. كما كتب في صحف أخرى مثل "فتى العرب" و"صدى العرب". كان مجلسه في مكتب جريدة "المفيد" مجمعًا للكتاب والأدباء وقادة الرأي.
فترة الحرب العالمية الأولى
عندما نشبت الحرب العالمية الأولى (1914)، انعزل عن الناس ولزم بيته، ثم انتقل إلى الشويفات عام 1915 وانصرف إلى استثمار مزارعه ومزارع شقيقيه شكيب وعادل. استُدعي إلى الديوان العرفي في عاليه أيام جمال باشا (1915)، لكنه ظل منزوياً حتى وفاته.
إنتاجه الأدبي
له ديوان شعر بعنوان "روض الشقيق في الجزل الرقيق"، نشره أخوه الأمير شكيب أرسلان بعد وفاته.
وفاته
توفي في العام 1927، تاركًا إرثًا أدبيًا وسياسيًا بارزًا في تاريخ النهضة العربية.