فؤاد سليمان (1912-1951)
شاعر لبناني ملهم، وُلد في بلدة فيع بقضاء الكورة في لبنان عام 1912. تلقّى علومه الابتدائية في مدرسة دير البلمند، ثم تخرّج من كلية الفرير في طرابلس، وتابع دراسة الأدب العربي في المعهد الشرقي بجامعة القديس يوسف في بيروت. وقد نال شهادته على أساس أطروحة قدّمها عن جبران خليل جبران، وهي من مخلفاته الأدبية المفقودة.
انتمى سليمان إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في مطلع عام 1934، حين كان الحزب يعمل في السرية. تسلّم مسؤولية ناموس عمدة الإذاعة، وبرز كعضو فاعل في لجنة الإذاعة والنشر. وإلى جانب نشاطه الحزبي، شارك في الندوة الثقافية المركزية الأولى، وأسهم في إثراء الحياة الفكرية.
عمل محررًا في جريدة الحزب الرسمية الأولى «النهضة»، وكتب في صحف متعددة خلال ثلاثينيات القرن العشرين، مدافعًا عن الحق السوري في لواء الإسكندرون وفلسطين، ومهاجمًا القوى الرجعية المتحالفة مع النفوذ الأجنبي. كما قدّم إسهامات أدبية وشعرية ونقدية، وعمل محررًا سياسيًا قوميًا اجتماعيًا في منابر مختلفة.
عُرف بإمضاء «تموز»، وهو اسم لإله سوري قديم، وكان يوقّع به مقطوعاته الأدبية والاجتماعية النقدية التي أسست لاتجاه جديد في الصحافة.
من مؤلفاته:
كتاب: تموزيات – تعليقات اجتماعية وجدانية نُشرت في جريدة النهار بتوقيع «تموز».
دواوين شعرية: أغاني تموز، درب القمر، القناديل الحمراء.
توفي فؤاد سليمان عام 1951.
