خارجاً من دمائك..
تبحثُ عن وطنٍ فيكَ..
مستغرِقٍ في الدموعْ
وطنٍ ربما ضعتَ خوفاً عليه
وأمعنتَ في التيه. كي لا يضيعْ
أهو تلكَ الطقوسُ؟
التي ألبستكَ طحالبها في عصور الصقيعْ!
أهو تلك المدائنُ؟
تعشقُ زوّارها، ثم تصلبهم في خشوعْ
أهو تلك الشموسُ؟
التي هجعتْ فيكَ
حالمةً بمجيء الربيعْ
أهو أنت؟
وقد أبصرتكَ العيونُ..
وأبصرتها في ضباب الشموعْ!
***
خارجاً من غيابك..
لا قمرٌ في الغياب..
ولا مطرٌ في الحضورْ
مثلما أنتَ في حفلة العُرس والموتِ
لا شيء إلا انتظارٌ مريرْ
وانحناءٌ حزينٌ على حافّة الشعر
في ليل هذا الشتاء الكبيرْ
ترقبُ الأفق المتداخل
في أفقٍ لم يزلْ عابراً في الأثيرْ
ربما لم تكنْ..
ربما كنتَ في نحلة الماءِ
أو يرقات الجذورْ
ربما كان أجملَ..
لو أطبقتْ راحتاكَ على باقةٍ من زهورْ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد الفيتوري

avatar

محمد الفيتوري حساب موثق

السودان

poet-Mohammed-Al-Fitouri@

18

قصيدة

341

متابعين

ولد الشاعر السوداني محمد مفتاح رجب الفيتوري عام 1936 في الجنينة، وهي بلدة تقع على الحدود الغربية للسودان، وذلك لأب ليبي وأم مصرية، ويعد من رواد الشعر الحر الحديث ويلقب ...

المزيد عن محمد الفيتوري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة