الديوان » العصر المملوكي » ابن خلكان » أيا غادرا خانت مواثيق عهده

عدد الابيات : 18

طباعة

أيا غادراً خانت مواثيق عهده

لقد جُرتَ في حكم الغرام على الصب

وأقصيته من بعد أنس وصحبة

وما هكذا فعل الأحبة والصحب

فلله أيام تقضَّت حميدة

بقربك واللذات في المنزل الرحب

واذ أنت في عيني ألذّ من الكرى

واشهى الى قلبي من البارد العذب

فلهفي على ذاك الزمان الذي غدت

عليه دموع العين دائمة السكب

ومذ صرت ترضيني بقول تملق

وتظهر لي سلماً أشد من الحرب

ثنيتُ عناني عن هواك زهادة

وإن كنت في أعلى المراتب من قلبي

لأني رأيتُ القلب عبدك طائعاً

تعذبه كيف اشتهيت بلا ذنب

ولم تحفظ الودّ الذي هو بيننا

ولم ترع اسباب المودة والحب

ولا أنت في قيد المحب اذا غدا

تقلبه الأشواق جنباً الى جنب

ولا أنت ممن يرعوي لمقالتي

فاشفي قلبي بالشكية والعتب

ولا رمتُ منك القرب إلا جفوتني

وابعدتني حتى يئست من القرب

واصغيت للواشي وصدَّقت قوله

وضيعت ما بيني وبينك بالكذب

فلم يبق لي والله فيك إرادة

كفاني الذي قاسيته فيك من عجب

ولا لي في حبيك ما عشتُ رغبةٌ

أبى الله أن تسبي فؤادي أو تصبي

ومن ذا الذي يقوى على حمل بعض ما

تجرعته بالذل من خلقك الصعب

فلا ترجُ مني بعد ذا حُسن صحبة

فحسبي سلواً بعض ما قلته حسبي

فلا تعتبني قد قطعت مطامعي

وخففت حتى في الرسائل والكتب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن خلكان

avatar

ابن خلكان حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Ibn-Khalkan@

52

قصيدة

77

متابعين

أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان البرمكيّ الإربليّ أبو العباس. مؤرخ حجة، وأديب ماهر، صاحب (وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان) وهو أشهر كتب التراجم ومن أحسنها ...

المزيد عن ابن خلكان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة