عدد الابيات : 18

طباعة

ضياءُ الفجر يُؤْذِنُ بانبثاقِ

ومِنْ قَيْدِ الظلامِ بالانعتاقِ

وعُرجونُ الحنين أراه يسعى

ليخرج من سراديبِ المُحَاقِ

لقد ألقيتُ همَّ الليلِ خلفي

وهمَّ الخوفِ من طولِ الفراقِ

لأنَّ الشمس تطلع كلَّ يومٍ

لترفَعَ للورى عَلَم التلاقي

معاتبتي على وَهَج القوافي

وإطلاقي إلى الأحلامِ ساقي

لماذا تعتبين على مُحِبٍّ

سقاه الحبُّ بالكأس الدِّهاقِ

يرى الكونَ الكبيرَ شعارَ حُبٍّ

بما للكائناتِ من اتساقِ

هو الحبُّ الكبير دعا حروفي

إلى ما تشهدين من انطلاقِ

وهزَّ ثيابَ غيم الشعر حتى

جرى ما تبصرين من السَّواقي

وقرَّبني إلى أقصى بعيدٍ

وأكسبني الجوائزَ في السِّباقِ

هو الحبُّ الكبير أقرَّ عيني

برؤيةِ ما تباعَدَ عن نطاقي

وهوَّنَ ما أواجه من صعابٍ

وصيَّر مرَّها حُلْوَ المذاقِ

وربِّ الكون، لولا هَمُّ ديني

وجُرْحُ القدس فينا والعراق

وما ألقاه من صرخاتِ طفلٍ

وأرملةٍ تنوء بما تلاقي

ولولا ما أرى من ضعف قومي

أمام المعتدي ومن الشِّقاقِ

لصيَّرْتُ الحروف كؤوس حُبٍّ

يطوف بها على العشَّاق ساقِ

معاتبتي أقلِّي من عتابي

فحُبِّي صادقٌ والودُّ باقِ

وليس المدَّعي في الحُبِّ شوقاً

كمن يُصْلَى بنيرانِ اشتياقِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن العشماوي

avatar

عبدالرحمن العشماوي

السعودية

poet-abdulrahman-ashmawi@

123

قصيدة

3

الاقتباسات

346

متابعين

شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية.. ولد في قرية عراء احدى كبريات قرى بني ظبيان غامد في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى ...

المزيد عن عبدالرحمن العشماوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة