عددُ الكتّاب فينا لا يعدُّ

 بينما القرّاء ألف إنْ تعُدّوا

 

في بلادٍ يدّعي العلمُ بها

 أنّ علمَ الغدِ منهُ مُستمدُّ

 

في بلاد الضّادِ حيثُ الحرفُ كا

سٌ إذا مُدَّتْ خواءً لا تُردُّ

 

ما جرى للنّاس عمّا أهدتِ

 المُزْنُ أو ما أدنتِ الأنهارُ صدّوا

 

في بلادِ الضّادِ حيثُ كلّ حرْ

 فٍ له حدٌّ من السّيفِ أحدُّ

 

ما جرى إذ فضّلوا ملْوِيّهمْ

 وكأنّ ما التوى للسّيفِ ندُّ

 

والذي ما زاد عن عودٍ يرى

 أنّه أصلُ من الأصل أشدُّ

 

إن قرا حرفًا فممّا خطّه

 كيفَ لا وهْوَ الوحيدُ المستجدُّ!

 

جاهلٌ، للعلمِ خصمٌ جهلُهُ

 وهْوَ للعلم من الجهلِ ألدُّ

 

والذي يصنعهُ الماسون مو

لى يولّيه الظلوم المستبدُّ

 

بالنفاق والأباطيل يرى

 أنّه فردٌ بلا ندٍّ يَسدُّ

 

فغدا في كلّ قطرٍ صنمٌ

مستجدٌّ دونه نسرٌ وودُّ

 

يا بلادَ الضّادِ لا تحصي حرو

فًا كفاك اللهُ شرّا لا يُحدُّ

 

واكتفي منها بكلّ محكمٍ

إنْ يُسوَّدْ يبْنِ وهْوَ لا يُهدُّ

 

يا بلادًا أصبحتْ بالجهلِ جهْ

لينِ كلٌّ لأخيهِ لا يودُّ

 

لم تكُفَّ النُّهرُ يومًا كونها

بنهورٍ في السّما تجريْ تُمَدُّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

70

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة