الديوان » وحيد خيون » يا أيها القاسي

عدد الابيات : 18

طباعة

ماذا تركتِ لأعدائي وحرّاسي؟

حطّـمتِ قلبي ووِجْداني وإحساسي

تستنزفينَ دمي جَرْياً بأورِدتي

لتدْخُلي مثلَ أنسامٍ بأنفـاسي

و تكتبي بدلاً مني أنا رجُــلٌ

مراكِبي بيـنَ أقلامي وقـرطاسي

ماذا ستجنينَ إنْ أصبحْتُ مُفتقِراً؟

هل تفرحينَ بإفقاري وإفلاسي؟

ماذا ستجنينَ من شوكٍ بلا ثمرٍ

ومن مياهٍ بلا نهرٍ ولا كاسِ؟

ماذا ستجنينَ من أرضٍ بلا وطنٍ

ومن بلادٍ بلا أهل ٍولا ناسِ؟

ماذا ستجنينَ من إيلافِ عاصِفةٍ

إنْ أقبَلتْ هدّتِ البُنْيانَ بالفاسِ؟

حتى وإنْ تقطعي رأسي وتنتصري

ما طارَ ذكرُكِ مَهما صارَ مِن راسي

أرى من النقصِ أنْ أنسى ويُسعدُني

أسُدُّ نقصاً بأني لم أكنْ ناسي

وحدي أجوبُ طقوسي غيرَ مُنْفَعِلٍ

ولا مُصَلٍّ ولا صوتٍ لأجراسي

وحدي على الماءِ ظمآناً أُطاردُكم

يا مَنْ تُميتونَ لي صوتي بإخراسي

وحدي فشِلتُ بتقواي التي قتلتْ

من بينِ مَنْ خالطَ العاصينَ قـُدّاسي

وعزّ جدّاً على قلبي شقائقُهُ

مِنْ خالصِ الشِعْـرِ مُرماةٌ بأكداسِ

كانتْ مواعيدُنا شتّى وأفضلُها

تلكَ التي وافقتْ للظنِّ أحْـداسي

وأدبرَ العيدُ لم تُبْدي لنا طرَفاً

ونحنُ قومٌ نرُدُّ الآسَ بالآسِ

لم تعدلي ألِفَ الأصحابُ منزِلتي

نجماً وعندكِ مرمِيٌّ بأكياسِ

عامٌ على البُعْدِ لا قولٌ ولا رُسُلٌ

ما ذا فعلتُ أنا يا أيها القاسي؟

1412006

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن وحيد خيون

وحيد خيون

34

قصيدة

-ولد عام 1966 في جنوب العراق سوق الشيوخ -عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب -عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين -صدرت له الدواوين التالية: 1-مدائن الغروب .. 1988 بغداد 2-طا

المزيد عن وحيد خيون

أضف شرح او معلومة