الديوان » مصر » حافظ ابراهيم » لا والأسى وتلهب الأحشاء

عدد الابيات : 18

طباعة

لا وَالأَسى وَتَلَهُّبِ الأَحشاءِ

ما باتَ بَعدَكَ مُعجَبٌ بِوَفاءِ

أَنّى حَلَلتُ أَرى عَلَيكَ مَآتِماً

فَلِمَن أُوَجِّهُ فيكَ حُسنَ عَزائي

لِبَنيكَ أَم لِذَويكَ أَم لِلكَونِ أَم

لِلدَهرِ أَم لِجَماعَةِ الجَوزاءِ

أَودى سُلَيمانٌ فَأَودى بَعدَهُ

حُسنُ الوَفاءِ وَبَهجَةُ العَلياءِ

لا تَحمِلوهُ عَلى الرِقابِ فَقَد كَفى

ما حُمِّلَت مِن مِنَّةٍ وَعَطاءِ

وَذَروا عَلى نَهرِ المَدامِعِ نَعشَهُ

يَسري بِهِ لِلرَوضَةِ الفَيحاءِ

تَاللَهِ لَو عَلِمَت بِهِ أَعوادُهُ

مُذ لامَسَتهُ لَأَورَقَت لِلرائي

خُلُقٌ كَضَوءِ البَدرِ أَو كَالرَوضِ أَو

كَالزَهرِ أَو كَالخَمرِ أَو كَالماءِ

وَشَمائِلٌ لَو مازَجَت طَبعَ الدُجى

ما باتَ يَشكوهُ المُحِبُّ النائي

وَمَحامِدٌ نَسَجَت لَهُ أَكفانَهُ

مِن عِفَّةٍ وَسَماحَةٍ وَإِباءِ

وَمَناقِبٌ لَولا المَهابَةُ وَالتُقى

قُلنا مَناقِبُ صاحِبِ الإِسراءِ

وَعَزائِمٌ كانَت تَفُلُّ عَزائِمَ ال

أَحداثِ وَالأَيّامِ وَالأَعداءِ

عَطَّلتَ فَنَّ الشِعرِ بَعدَكَ وَاِنطَوى

أَجَلُ القَريضِ وَمَوسِمُ الشُعَراءِ

وَاللُؤلُؤُ اِستَعصى عَلَينا نَظمُهُ

بِسُموطِ مَدحٍ أَو سُموطِ هَناءِ

إِلّا عَلى طَرفٍ بَكاكَ وَشاعِرٍ

أَحيا عَلَيكَ مَراثِيَ الخَنساءِ

شَوَّقتَنا لِلتُربِ بَعدَكَ وَاِشتَهى

فيهِ الإِقامَةَ واحِدُ العَذراءِ

ثَبِّت فُؤادَكَ يا قَليلَ تَصَبُّري

وَاِشرَح لِآلِ أَباظَةٍ بُرَحائي

في جَنَّةِ الفِردَوسِ باتَ عَزيزُهُم

ضَيفاً بِساحَةِ أَكرَمِ الكُرَماءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حافظ ابراهيم

avatar

حافظ ابراهيم حساب موثق

مصر

poet-hafez-ibrahim@

294

قصيدة

7

الاقتباسات

1656

متابعين

حافظ إبراهيم شاعر مصري من الرواد الأعلام ، و أحد قادة مدرسة الإحياء في نهاية القرن العشرين ، ولد في ديروط بأسيوط عام 1871 أو 1872م ، فقد أباه طفلاً ...

المزيد عن حافظ ابراهيم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة