الديوان » عبدالله زمزم » علامة استفهام

عدد الابيات : 17

طباعة

في داخلي مَوجٌ من الآلامِ

هل يَنتهي يومًا من الأيّامِ؟

أمشي وراءَ الوهمِ.. كم هو مُوجعٌ

ألّا يُواسيني سوى أوهامي!

خالفتُ فيكِ العقلَ.. حتّى خنتُهُ

وخدعتُ نفسي كي يَعيشَ غرامي

واللّٰهِ أعلَمُ أنّ قلبَكِ ليسَ لي

لكنْ أُكذِّبُ ما أراهُ أمامي!

كنّا نُؤمّلُ أن نكونَ غدًا معًا

ونُتِمَّ ذلكَ.. أجملَ الإتمامِ

حُلمٌ جميلٌ قد تعلّقنا بهِ

يا ليتَهُ ما كانَ غيرَ مَنامِ

يا ضحكةً في خاطري.. رَسَمَت على

وجهي العُبُوسَ، بقيّةَ الأعوامِ

قد أوقعوا بيني وبينكِ.. غيرةً

فرحلتِ دونَ علامةِ استفهامِ..

إن كنتِ صدّقتِ الذي جاؤوا بهِ

ظُلمًا.. فأنتِ أشَدُّ مِن ظُلّامي!

أبقيتُ بابَ القلبِ مفتوحًا.. ولم

تأتي، سوى ضيفٍ على أحلامي

لم أكتب الأشعارَ يومًا في الهوى

لو لم تكوني تقرئينَ كلامي

قد مَرَّ بي ألَمٌ، فأشفقَ.. قائلًا:

يَكفيهِ ما فيهِ من الآلامِ!

بيني وبين اللّيلِ ألفُ قصيدةٍ

مَكتوبةٍ بالدّمعِ لا الأقلامِ

ما أسوَدَ السّاعاتِ.. ليلةَ رؤيتي

غَيري ومَن أهوى معًا بِسلامِ!

يا ليلةً أقسى على مَن ذاقَها

مِن ليلةِ المَحكومِ بالإعدامِ!

سهَرٌ بلا جدوى.. على أنقاضِنا

خلّيتُ فيهِ الرّوحَ تحتَ حُطامي

اللّٰهُ يَهديني، لقد ضيّعتُني

أمشي وراءَكِ.. والنّجاةُ أمامي!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله زمزم

عبدالله زمزم

16

قصيدة

عبد الله زمزم شاعر فلسطيني من قضاء عكا قرية أم الفرج بالأراضي المحتلة، تم تهجير أسرته إبان النكبة سنة 1948 م إلى الجنوب اللبناني، فهو من مواليد صور عام 1998 م، حاصل على درجة الليسانس في اللغة

المزيد عن عبدالله زمزم

أضف شرح او معلومة