عدد الابيات : 16

طباعة

ضَاقَ الجْمِيلُ بِمَا  الأَنْذَالُ قَدْ فَعَلُوا

وَضَجَّ مِمَّا أَتَى الحُثَالَةُ السَّفَلُ

إِنِّي أُسَائِلُ مَنْ حَادُوا وَمَن جَحَدُوا

فَضلَ الكِرَامِ الأُلَى لِلْخَيرِ قَدْ عَمِلُوا

يا جَاحِدُونَ أَجِيبُوا عَنْ مُسَاءَلَتِي

فِيمَ الجْحُودُ ، وَهُم لِنَفْعِكُمْ بَذَلُوا؟

هُمُ الكِرَامُ ، وَأَنْتُم رَهنُ خِسَّتِكُم

لأَنَّهُمْ بِشَذَى المَعْرُوفِ مَا بَخِلُوا

كَمْ أَغْدَقُوا الخَيرَ فَوْقَ العِيرِ مُبْتَشرًا

وَذِي جَمَائِلُهُم تَشْكُو وَتَبتَهِلُ!

إِذْ قُوبِلَتْ بِلَظَى  النُّكْرَانِ يحرقها

وَمُنْكِرُ الفَضْلِ مِنْ بَينِ الغُثَا رَجُلُ

طَاشَتْ مَوَازِينُ أَقْوَامٍ بِمَا كَسَبُوا

فَلَمْ يعُدْ فِي الوَرَى يوْمًا لَهَا ثِقَلُ

حَتَّى رَأَيتُ الجْمِيلَ العَذْبَ مُكْتَئِبًا

وَكَانَ  بِالأمْسِ يشْدُو عِنْدَهُ الغَزَلُ

أَسْدَيتُهُ أَبْتَغِي وَجْهَ المَلِيكِ ، وَلَمْ

أُرِدْ سِوَاهُ ، لِذَا سَمَا بِيَ الأَمَلُ

فَمَا  نَدِمْتُ ، وَلا وَبَّخْتُ مَنْ عَقَرُوا

رُوْحَ الوِدَادِ ، ولا قَرَّعْتُ مَنْ خَذَلُوا

وَلا أَلُومُ الأُلَى بَاعُوا عَلاقَتنَا

فَاللَّومُ يُطْغِي الأُلَى فِي جَدِّهِمْ هَزَلُوا

أَنَا المَلُومُ ، وَأَسْتَحِقُّ مَا ارْتَكَبُوا

وَيُضْرَبُ الآنَ بِي فِي الخَيبَةِ المَثَلُ

كَيفَ انْخَدَعْتُ بِأَلْفَاظٍ مُنَمَّقَةٍ

فِيهَا النِّفَاقُ غَدَا تَذُرُّهُ الجُمَلُ؟

أَحْسَنْتُ ظَنِّي بِهِمْ ، وَهُمْ دَهَاقِنَةٌ

يشْقَى الفُؤَادُ بِهِم ، وَتَكْثُرُ العِلَلُ

رَبَّاهُ عَوِّضْ طَعِينًا فِي صَحَابَتِهِ

يا مَنْ عَلَيهِ بِكُلِّ العَزْمِ أَتَّكِلُ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة