الديوان » الجزائر » محمد العيد آل خليفة » تحية جريدة السنة

عدد الابيات : 44

طباعة

تحر أساس العدل إن كنت شائدا

فما كان طاغ قائم الركن سائدا

تنفس فجر الحق حولك صادقا

أغر فما غر العيون الرواقدا؟

وما بال أفناء الحضارة أقفرت

من الانس واكتضت وحوشا أوابدا

وما بال ورقاء الحمى مستطارة

يطاردها نيف وسبعون صائدا؟

على أنها بين النبال سليمة

فما عدمت عنها من الله ذائدا

أرى غلمة تذكي من النار فتنة

وتسدى شباكا للأذى ومكائدا

وجوا من الغارات أغبر عاصفا

بكل جناح بارق السحب راعدا

وفي كل مغنى رنة ومناحة

وشكوى بلا جدوى تذيب الجلامدا

وأفجر أعداء البلاد خصومة

أقارب تستعدي عليها الأباعدا

غذيري من ذي عادة وثنية

يحيل على الإسلام فيها الشواهدا

هلم إلينا أيها الخصم نحتكم

إليه ونستعرض عليه العوائدا

فما كان منها سنة كان صالحا

وما كان منها بدعة كان فاسدا

أضلك ليل من هوى بت ترتمى

مصادر في ظلمائه ومواردا

ولا صبح إلا سنة نبوية

فمحص بها الآراء واجل المقاصدا

وحولك أسياف لها وأسنة

تقارع عنها المحدثات الزوائدا

رجالات إخلاص لها ومبرة

بها وذوو عزم يدك الشدائدا

يريدون وجه الله فيما تسننوا

به لا يريدودن الرشى والفوائدا

وما الناس إلا كالنقود فزنهم

بنياتهم إن كنت للناس ناقدا

وحسبك من سعى ابن آدم كاشف

عن القصد مهما كان للقصد جاحدا

أفدني فما تعيى الحقيقة جاهلا

يحاول تمحيص الحقيقة جاهدا

أفدني برأي في النيابات هل حوت

أساود في قاعاتها أم وسائدا؟

وإلا فما تلك السموم التي سرت

فمن ذاق منها طأطأ الرأس هامدا؟

ألم يأتها أن المعابد حجرت

على الذاكرين العامرين المعابدا؟

وكم من مئاو أو مكاتب عطلت

على أنها تهدى البنين المراشدا

فيا نائبا ناب البلاد بحادث

وخلف شعبا قائما فيه قاعدا

على أي ظهر كنت سوطك منزلا

وفي أي نحر كنت سيفك غامدا

ومالك ترغي في النيابة موعدا

ألم تك من قبل النيابة واعدا

ويا مجلس النواب إنك قاطع

يدا كنت منها لو تبينت ساعدا

فويحك ما هذا الجفاء الذي طغى

عليك فلم تنفك كالصخرجامدا

تلمس فيك العون شعبك حائرا

ولما تزل عن عون شعبك حائدا

دعا واستعان ابن البلاد فليته

دعا مستجيبا واستعان مساعدا

ويا دولة سادت على الأرض حقبة

وشادت على أس الاخاء المحامدا

عهدناك قدما دولة لائكية

فكيف حرمت المسلمين المساجدا؟

ولا تنكري حول الإدارات أنة

وعتبا وشعبا بين ذلك واجدا

وردي علينا الذكر في كل مسجد

 فما زال فرضا في المساجد آكدا

ثقي أن بيت الله ما دام معبدا

لنا تحت حكم الله ما دام واحدا

ويا أيها الداعي إلى الله لا تهن

ولا يك في البأساء صبرك نافدا

تعز بوفد اليسر بعد فإنني

أرى اليسر بعد العسر لا شك وافدا

وفي سبل الدنيا زبى ومصاعد

فسر حيث لا تلقى الزبى والمصائدا

تصادف إقبالا من الشعب رائجا

وتصحب توفيقا من الله زائدا

ويا أيها الشعب اتخذ لك أعينا

من الحزم واستشرف حقوقك ناشدا

ومن أخذل الخذلان أنك فاقد

ولاءك مزهو بكونك فاقدا

تناس أو انس الحقد وامش سوية

على المهل لا تعتص عليه معاندا

وكن حيث كان الحق تخلد خلوده

وما كان غير الحق في الأرض خالدا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد العيد آل خليفة

avatar

محمد العيد آل خليفة حساب موثق

الجزائر

poet-mohammed-al-eid-alkhalifa@

100

قصيدة

251

متابعين

محمد العيد آل خليفة أديب وشاعر جزائري. ولد سنة 1904م،في بلدية عين البيضاء بولاية أم البواقي. وسط عائلة دينية محافظة متصوفة تنتمي إلى الطريقة التجانية تنحدر أصلا من بلدة كوينين ...

المزيد عن محمد العيد آل خليفة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة