عدد الابيات : 27

طباعة

يا أيها القلبُ الحبيسْ

أعياكَ إيلامٌ  بئيسْ

خذلَ الصديقُ ، وأنت في

أوج التعاسة والنكوس

والخذلُ أقذرُ عادةٍ

يعتادها المرءُ الخسيس

إني ابتليْتُ معارفي

وزعمتُ أنهمُ الشموس

فوجدتُ أكثر مَن عرفـ

ـتُ يصب خذلي في الكؤوس

ويُصيبني بالخذل ، هل

أمسى التخاذل كالطقوس؟

عانيت من خذل الصديـ

ـق ، ولم أخن ، وطغى الوطيس

فتحرقتْ بالكيد رُو

حِي ، والفؤادُ غدا الحبيس

في النار دوماً يكتوي

والحقدُ كم أدمى النفوس

والصدقُ غال ، والوفا

والعز في الدنيا نفيس

والحر عان دهره

أبداً تغشّيه النحوس

والخذل نار في الدنا

عاتٍ تضرمُها بئيس

نار على كيد الخؤو

ن  فظيعة ، ولها مسيس

وسيكتوي بالنار كـ

ـل مُخذل ، نذل عبوس

كنا حبيسَيْ فكرةٍ

وتصور ، رغم الدروس

حتى إذا خان الصديـ

ـق صديقه ، ذهب الأنيس

وتحولت كل الدنا

كهفاً ، كأشباه الرموس

وتحوّلَ الأصحابُ صر

عى مثلما ترعى التيوس

كل الذي يجري تسـ

ـببه الضغائنُ ، والفلوس

متْ في جحيمك لن أكو

ن لك الصديق ، أو الجليس

لا تأت لي ، كلا ، فقُرْ

آني غدا نعم الأنيس

أنت الذي أوديت بالإ

نسان ، والقلب التعيس

حولتَ عُرسيَ مأتماً

وطعنتَ خاصرة العروس

شوهتَ سُمعة ماجدٍ

ولك الدعاية والمُكوس

مِن فرطِ ظلمكَ للورى

أودعتَ فكرتك الرؤوس

يوماً تدور عليك دا

ئرةُ الأسى ، يا ذا اليؤوس

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة