عدد الابيات : 25

طباعة

كم قضايا الحقُ فيها تبدّى

ثم صدتْ عن العدالة صدا

واستبيحتْ معالمُ الصدق فيها

بعدما أمسى مَن يُجادل وَغدا

لم ير الحق في سوى ما ادّعى بل

بعد لأي من النقاش استبدا

واستطال جداً على الخصم حتى

ظن قومٌ بأنه يتحدى

ثم أضحى يرمي السهام انتقاماً

وانتصاراً لمَا يراه وحقدا

ويلوكُ الكلامَ لوْكَ المطايا

ويباري في الشائعات الجَعدا

ويُعادي أهل الرشاد ، ويهذي

وكأن المعتوه أكثرُ رُشدا

هل تساوي الحياة هذا التدني؟

أم دروبُ النفاق أنقى وأهدى؟

هل يُفيقُ مِن ظلمه مَن تجنى

ولحرب الحق السفيهُ استعدا؟

هل يعيد حقاً يعاني اغتصاباً؟

أو يريحُ مما تخرّص عبدا؟

هل يُخَلي من حَمأة الإثم قلباً

بات فيها مخيّراً يتردى؟

هل يُداوي ضميره مِن جراح

مِن أساها أعطى قليلاً وأكدى؟

هل يُواسي نفساً تحبّ المعاصي

صيّرته للخير والحق ضدا؟

صاح إنا في الأمر خصمان ، منا

منصفٌ ، والبادي أراه الألدا

أنت تُزري عمْداً بكل دليل

دون حق دوماً وتزجي العِندا

لم يكن منك اقتناعٌ بشيء

وسردتَ التبرير للناس سردا

وافتريتَ حتى يُقال مُحِقٌ

واستسغتَ السوآى لذا خنتَ عهدا

وانحرفتَ عن صولة الحق طوعاً

واختياراً ، وبعدُ أخلفتُ وعدا

واتبعتَ الأهواء ترضي البرايا

خاب عبدٌ على الأنام تعدّى

فانتظرْ حُكم الله يومَ التلاقي

مَن يُباري في الحكم رباً فردا؟

إن ربي العدلُ الذي لا يُحابي

أحمدُ الرحمنَ المهيمنَ حمدا

أن هداني للحق في جُل أمري

والتسامي بالخير خيرٌ مَردا

مَن يردّ الحق الذي قد تولى

غاصبوه باتوا بُغاة ولدا

حسبيَ اللهُ المستعان ، وإني

ما تخذت يوماً لمولاي ندا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة