الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » أمة تذبح وعالم يتفرج!

عدد الابيات : 26

طباعة

أيها الناصحُ قد أخلصت نصحا

فلمسنا من أريج النصح بَرْحا

أنت قدمت الهدايا في كتاب

وفجرْت النص تِبياناً وشرحاً

ونصرت الحق فيما قلت نصراً

وعن الدهماء ما أخرت نصحاً

وملأت العَرض بالحُجة تهدي

وعلى الأوغاد قد صوبت رمحا

وعلى التلفاز قد أطلقت سهماً

ثم أضحى السهم في الفتنة فتحا

بُحتَ بالفتوى بلا رعشة صدع

ما ادخرت اليوم عن قومك بوحا

وأبنت النور في الدرب وحيداً

ونكأت اليوم عبر الجهر جرحا

وسكبت الهَديَ في سمع البرايا

لم تكن ترجو وراء الأمر ربحا

ولذا أعذرت بالنصح جهيراً

تسألُ الله لهذا الليل صبحا

كنت حاربت الشياطين جميعاً

إنسهم والجن مِن عمرك ردحا

لم تدعْ عَرّافهم والسحر حتى

قلت: هذا الصوتُ واحزاناهُ بُحا

ثم عالجت مِن الجن فئاماً

وذبحت السحر بالساطور ذبحا

ثم للتلفاز قد أخرجت سِفراً

يرشح الخير على القراء رشحا

لم يكن غيرك يُعطينا مناراً

إنما يشجب في التلفاز قبحا

ثم يفتي أنْ لنا فيه اختيارٌ

وعلى فتواه قد يُمدح مدحا

يا (وحيدَ) الخير حتى جئت تهدي

وتقيم الآن للتبيان صرحا

لم تجاملْ مَن تعامى ، كنت أسمى

جوقة أمسى لها التشويش نبحا

يصرفون الناس عن قرآن ربي

ويردون بذا ما كان صحا

يا (وحيدَ) النصر يا سيف السجايا

أكمل الجولة ، أضحى ذاك فرحا

ومع الإجرام حققْ ، ثم حاكمْ

إن هذا العُهر فينا بات قيحا

كيف تحيا أمة وسط البغايا؟

بات وأدُ الشر إرهاصاً مُلِحا

وأراك اليوم قد أعلنت حرباً

ضبحتْ خيلك في الميدان ضبحا

تنشد الخير ، وتبني كل عز

ومع العادين لا تعرف صفحا

إنهم لم يَجنحوا فينا لصُلح

أمع الضلال قد ننشد صلحا؟

جرّدِ الصمصامَ ، واكتبْ كل حق

تمتلكْ مأوى ورَيْحانا ورَوْحا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة