الديوان » العصر العثماني » نقولا النقاش » أثغرك أم برق بدا أم سنا البدر

عدد الابيات : 28

طباعة

أثغركِ أم برق بدا أم سنا البدرِ

جبينكِ أم نورٌ تلا سورة الفجرِ

وجيدك أم أنوار صبح تجمدت

ونيط بها عقدان من حبت القطرِ

فتاة حلا في جيدها الدر إنما

إذا ما نضتهُ لا ملاحة للدرِ

رصافة حسن صانها قوس حاجب

عن العين بل عن منظر الوهم والفكرِ

وسياف ذاك الطرف يومي منادياً

عيون المها بين الرصافة والجسرِ

وقد شبهو الرمان جهلاً بنهدها

وبينما فرق عظيمٌ لمن يدري

لقد جل عن شبه وقد جل قدره

عن القطف والتخديش واللمس والكسرِ

ومن أين للرمان أقماع عنبر

بدت فوق أحقاق النهود على الصدرِ

وما بينها قد سطر النبت آيةً

كسورة نملٍ دبَّ يسعى إلى القطرِ

تفرستها فهي النبات مكررا

بروحي نباتاً لاح في روضة الزهرِ

فراجعتها لكن جثوت لأنني

تلوت بها آيات يسر بلا عسرِ

يد القدرة العليا أجادت حروفها

فجاءت هدىً إذ قد محت ظلمة الكفرِ

نعوذ برب الخلق من رام محوها

فبشراه قد تبَّت يداه مدى الدهرِ

ومن أين للغزلان جيد منعم

نعمت بهِ واللّه لكن بلا نكرِ

مثقلة الأرداف أرخت ذوائباً

طوالا شكت من طولها دقة الخصرِ

جميلة أخلاق تعشقت كلَّ ما

بها أو بجيران لها أو بذا القُطرِ

وما أنا ممن يبتغي غير نظرة

من الحباي واللّه وهو الهوى العذري

تمر الليالي والعفاف فراشنا

ولم يكن من واشٍ سوى مقلة البدرِ

فكم بت أسقيها من النظم خمرة

وتسكرني من نثرها لا من الخمرِ

وابتكر المعنى إذا ما نظرتها

ونوقظ من نظراتها رقدة الفكرِ

قفي فترةً يا خجلة الغصن دونها

وميلي لنحوي فالهوى ساكن صدري

وسيري الهوينى ليتني كنت للثرى

باسطاً لكي يعلى بأقدامها قدري

رويداً رويداً فأثبتي يا مليكتي

ولا تبرحي عني إلى منتهى عمري

وجوري وصدَّي بل وكوني ضنينة

ومن شك في قولي فقد حط من قدري

صبرت على بعد الأمير أميرنا

وهذا هو الصبر الأمر من الصبرِ

الأسر نسيم الصبح بالعكس راجعاً

من الغرب نحو الشرق وانشر لهُ سري

وقل سيدي حاشاك والظلم أنني

تلفت نعم واللّه قد خانني صبري

تعطف أيا مولاي وأنعم بعودة

أخاف إذا طال المدى الميلَ للكفرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نقولا النقاش

avatar

نقولا النقاش حساب موثق

العصر العثماني

poet-niqula-al-niqash@

80

قصيدة

12

متابعين

نقولا إلياس نقاش ,أديب وصحافي لبناني، ولد سنة 1825م، في بيروت ويعتبر من رجال القانون في العهد العثماني، عمل بالتجارة بين عامي 1859-1868. ثم انتدبته الدولة موظّفًا في ...

المزيد عن نقولا النقاش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة