عدد الابيات : 16

طباعة

خففوا الظلم ، وارحموا الفقراءَ

خاب قومٌ لم يرحموا البؤساءَ

كم أكلتم حقوقهم دون حق

ثم باتوا مِن  ظلمكم أشقياء

ما تورّعتم عن شريعة غاب

القويُّ يستعبدُ الضعفاء

أغنياءُ ، والبخلُ يُضْفي عليهم

كل شح يُزجي الأذى والعداء

والقلوبُ بالشحّ أمستْ صخوراً

تحقِرُ الجُودَ ، والوفا ، والعطاء

كيف يحيا الفقير بين الضواري؟

يسأل القوت ، ويستدرّ السقاء

يخفضُ الرأس بين من قد تعامَوْا

ثم جرّوا ثيابهم خيلاء

فيُواري هذا الفقيرُ أساه

ثم يُغضي ممن قلوْه حياء

يشتكي للرحمن مما يُعاني

ثم يُزجي عبر الدعاء البكاء

يسأل المولى رحمة لا تُبارى

تملأ العيش فرحة واهتناء

ويُسَلي نفساً تُقاسي الرزايا

ثم تلقى من الأنام ازدراء

ويُمَني قلباً تحرَّق وجْداً

عندما عنه الثباتُ تناءى

ويُلاحي عن حاله في إباءٍ

ولهذا يستقريء استقراء

ويُسرِّي عن روحه ما دهاها

ويَسوق في قوله الأصداء

هكذا الدنيا ، يا فقيرُ تفطنْ

لا تعاتبْ في شأنها الأغنياء

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة