الديوان » العصر العثماني » نقولا النقاش » ردي الجواب فما في الصمت من هرب

عدد الابيات : 19

طباعة

ردي الجواب فما في الصمت من هربٍ

من العتاب عرفنا صحة الخبرِ

جيش الغرام على الألباب منتصر

فهو الغريم فلا تلقيه بالشررِ

رفقاً بهِ ما دنى ألا وقد فتحت

له القلوب فوافي غير مبتكرِ

لومي أذن نظراتٍ منك سابقةً

رأى فحبَّ وباقي قوله إذ ذكري

أين اليمين التي أقسمت خاشعة

بالعنق بالروح بالألحاظ بالعمرِ

أين العهود التي ما بيننا كتبت

مدادها من سواد العين والنظرِ

تبَّاها نظرة فيها عرفتك يا

صيادة القلب بل صيادة البصرِ

بشراكِ بشراكِ قد أضحيتِ طالقهً

سيري أصحبي غيرنا باللّه واختبري

لما رأيتكِ لا تبقين ثابتةً

على العهود ولا تغفين من نظرِ

ما عدت أحسد من توليه مكرمة

ولا أغار فأبقى غير مصطبرِ

قد كنت أحسد نسماتٍ سرت سجرا

كما تنال شذا من ثغرك العطرُ

والآن قد صار قلبي بارداً شبهاً

حي عز الضم في عنق لدى الصدرِ

لهفي وهل نافعٌ لهفي على زمن

مضى وقد كنت فيهِ لا على حذرِ

خفرت عهدي وما أبقيت من خفر

كفى كفى فاحفظي ما ظل من خفرِ

قومي أنظري سيدات العصر واتعظي

عسى تصونين سراً بات في خطرِ

إليك عني خطاءٌ غير مغتفر

ولو جرى دمعك الهطال كالمطرِ

ما كنت من ظاهرات الحسن منخدعاً

أضعت عيناً فلا أبقى على أثرِ

كفى شمالك فكي من مداعبتي

شلَّت يميني إذا مدت لك اقتصري

اللَّه أكبر ما ذنبي بمغتفر

أن لم أنل مقصدي كوني على حذرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نقولا النقاش

avatar

نقولا النقاش حساب موثق

العصر العثماني

poet-niqula-al-niqash@

80

قصيدة

11

متابعين

نقولا إلياس نقاش ,أديب وصحافي لبناني، ولد سنة 1825م، في بيروت ويعتبر من رجال القانون في العهد العثماني، عمل بالتجارة بين عامي 1859-1868. ثم انتدبته الدولة موظّفًا في ...

المزيد عن نقولا النقاش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة