الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » لعبتْ بالنار فاحترقتْ

عدد الابيات : 21

طباعة

تهب على الباغي رياحُ المَصائبِ

وتسحقه فرداً سهامُ المعائبِ

ومِن لهوه بالنار يوماً تجرّه

لأشقى البلايا ، بل وأعتى النوائب

وكم أحرقتْ دُوراً أراجيفُ أهلها

إلى أن تلاشت بالظنون الكواذب

وكم دمرتْ خلقاً أباطيلُ مفلس

وكم شردتْ قوماً شرور مذاهب

وكم كبلتْ حقاً أحاجي مخرفٍ

تتابعه في السوء أخزى العصائب

وكم صفقتْ للشر أيدٍ كليلة

وأصحابها ذاقوا أليم العواقب

وكم صرحتْ بالفسق ألسنُ مَن بغوْا

وكم أحدثتْ من ترّهات الشوائب

وكم جاهرتْ بالزيف ألبابُ مَن غوَوْا

وأغراهمُ التقديرُ قبلَ التجارب

ومَن تحتفلْ بالعهر تُحرقْ بناره

وحتماً ستبلي بالشقا والمصائب

ومازال أهل الكفر في كل موقع

يُزكّون فينا سيئاتِ الرغائب

وتلفازهم وكرٌ لكل رذيلةٍ

وسائلْ عن الفحشاء خيط العناكب

وأطباقهم فوق السطوح شواهدٌ

وكم أشغلتْ عن كل فرض وواجب

وكم ضعيتْ بالموبقات مروءة

وجاءت على الدنيا بأنكى العجائب

ومَن قاطعَ الضلال لاقي نجاته

ولم يتخبط  في دروب الغياهب

وكان جديراً بالحياة كريمة

وعاش بقلب ثابت العزم تائب

مشاعره قد زينتها صلاته

وهذي أحاسيسُ الفتى كالكواكب

وما استويا عبدٌ يراقب ربه

وعبدٌ غفا ، لمّا يكن بالمراقب

وشتان بين الدُور والذكرُ نورها

وأخرى بأطباق الهوى كالزرائب

ألاعيب هُودٍ في الديار تعددتْ

وأبياتنا أمست لهم كالملاعب

فيا رب بصرْنا بأعداء ديننا

وأنقذ قرانا من فعال الثعالب

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1855

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة