الديوان » العصر الأندلسي » ابن الحناط » أرقت وقد غنى الحمام الهواتف

عدد الابيات : 10

طباعة

أرقتُ وقد غنّى الحمامُ الهواتفُ

بمنعرج الأجزاع والليلُ عاكف

أعدنَ ليَ الشوق القديمَ وطاف بي

على النأي من ذكرى المليحة طائفُ

وما الجانبُ الشرقي من رملِ عالج

بحيثُ استوت غيطانُه والنفانفُ

إذا ما تغنَّى الرَّدعُ فوق هِضابهِ

سقى الروضَ من وبلِ الغمامةِ واكف

بأحسنَ من أطلال عَلوَة منظراً

وإن درست آياتُهُ والمعارِف

خليليَّ هل بالخيف للشملِ ألفةٌ

فيأمن قلبٌ من نوى لاخيف خائف

أفي وقفة عند العقيق ملامةٌ

على دنفِ شاقته تلك المواقف

سقى عرصات الدار كلُّ مُلثّةٍ

من المُزنِ تزجيها البروقُ الخواطفُ

كأن نثيرَ القطرِ منها جواهرُ

تُفرّقُها للرِّيح أيدٍ عواصفُ

كأن ابتسامَ البرقِ فيها إذا بدت

سيوفُ علّيٍ بالدماءِ رواعفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن الحناط

avatar

ابن الحناط

العصر الأندلسي

poet-Ibn-al-Hanat@

43

قصيدة

53

متابعين

محمد بن سليمان الرعيني القرطبي، أبو عبد الله، ابن الحناط الكفيف. طبيب شاعر ضرير، أندلسي. كان أبوه يبيع (الحنطة) فنسب إليها. شعره كثير مدون، ولد أعشى البصر، وكف بصره بعد ...

المزيد عن ابن الحناط

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة