كانَ الطريقُ إليهِ صعباً ؟
أم تُراني
لم أكنْ هيّأتُ نفسي للرحيلْ ؟
:فيقولُ بطرانٌ
إذن عدْ مرةً أخرى "
ولا تتبعْ خطاكَ
"ولا تثقْ برؤى الدليلْ
:ثمِلٌ يهمهمُ وحدهُ
غافلتُ صحوي "
واندسستُ بغيمةٍ
ألقتْ بوابلها على أرضٍ بوارٍ
أينعتْ كرْماً
" وغاباتِ نخيلْ
نَهَضَ الندامى رافعينَ كؤوسهم
لغطٌ
زغاريدٌ
ونادلةٌ أراقتْ خمرَها
فَرَحاً بعودةِ غائبينَ
يقودهم شيخٌ جليلْ
صمتٌ
وإصغاءٌ
يَعبُّ الشيخُ كأساً
ثمُّ يمسحُ لحية بيضاءَ غطّتْ صدرَهُ العاري
وسالتْ دمعةٌ
يا نوحُ
أخبرْنا بما لاقيتَ
قالَ البعضُ ممَنْ ضاقَ بالصمتِ الثقيلْ
لا شيءَ "
غير الريحِ
والأفقِ المراوغِ
"والرهانِ المستحيلْ
.........................
.........................
.........................
" هوَ بينكم "
أفلا ترونَهُ ؟
قالَ عابرُ لاسبيلْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حميد العقابي

avatar

حميد العقابي حساب موثق

العراق

poet-hamid-al-aqabi@

79

قصيدة

126

متابعين

حميد العقابي شاعروروائي عراقي ولد سنة 1956م في مدينة الكوفة. غادر العراق في عام 1982م وتجول في العديد من البلدان حتى استقر أخيراً في الدنمارك منذ عام 1985 ومن أبرز أعماله ...

المزيد عن حميد العقابي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة