شكَّ الخَريفُ بمنْ أتاهُ من المعارك،
فارتدى أثراً غريباً واختفى،
وتَنبَّهتْ ناري لخارطةٍ مهاجرةٍ،
وكان الليلُ مفتاحاً مصاغاً من هروب
* * *
غُرَفٌ أقلُّ من انتحارِ البَحْر
كيْفَ أعضُّ ألغامي وأمشي في تُرابٍ خائفٍ؟
كيفَ انتقاءُ الليْل في عيدٍ مُسنٍّ؟
كيفَ نْعْبرُ وجْه مَنْ عبروا أمام غرائز القناص؟
أقْفَلْنا عليهم نارَنا، فتناسخوا صفة على عددٍ وعادوا.
* * *
لا يُشْبهونَ ملامحَ الغرقى على بحرٍ
ولا يَعِدونَ آخرَهم بما وُعِدوا به من ذكريات.
شجرٌ معادٌ كلَّما افترَقوا، ونسيانٌ مُشاعٌ يشْطبُ الآثار.
مذْعورينَ ينْحدرونَ خلفَ ضبابهم، وسؤالُهم فشل الوصول.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد مظلوم

avatar

محمد مظلوم حساب موثق

العراق

poet-mohamed-mazloum@

28

قصيدة

109

متابعين

محمد مظلوم شاعر ومترجم عراقي، ولد في بغداد منطقة الكرادة من مواليد 1963، أكمل دراسته الجامعية فى بغداد. لاقى أهوال الحياة العراقية كغالب أبناء جيله داخل العراق وخارجه، فكان جندياً ...

المزيد عن محمد مظلوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة