عدد الابيات : 23

طباعة

أرى عـينيك من خمــــــــرٍ حلال

مـعـتقة مــن الـحـقب الـخـوالي

ثــريٌ لـحـظُ عـيـنك هــل كـنـوز

بـه ارتـاحت على ريش الدلالِ؟

غــنــيٌ بــالـحـلاوة تــهـت لــمـا

بــــه غــنـيـت لـحـنـي لـلـجـمالِ

نـــديٌّ كـالـزهـور بــدت صـبـاحا

فـعـبـقت الـفـضـاء بـــلا جــدال

شـجـيٌّ يـثـمل الإحـسـاس فــيَّ

بـأقـداح الـجـنوب مــع الـشمال

بـهـيٌّ والـنـجوم لأجــل عـشـقي

هـوى الـعينين قـد ألفت مجالي

حــــريٌّ أن أهــيــم بــــه زمــانـا

ولــسـت أقـــول زورا أو أغـالـي

وفـيـرٌ مـثـل نـهـرٍ فــاض خـيـرا

بــمــاء مــــن فــــرات كــالـزلال

فــأورفــت الــربــوع وذا ربــيـعٌ

تــغــزل بـالـضـفـافِ وبــالـتـلالِ

رفــيـعُ الـجـبـهة الـنـوراءِ زهــواً

كـطاووس مـشى فـوق الـجبال

وغـــرِّيــد إذا بــالــنـون غـــنــى

نـشيد الـحب مـن خـلف الـتلال

وروض يــزدهــي زهـــرا وفـــلا

لـــه الـبـاقـات تــرنـو بـالـسـلال

لـمعت وأنـت شـمسٌ فـي نجومٍ

وأنــورهــم أمــامــك كــالـهـلالِ

ايــا لـحـظ الـفـراشة يــا نـسيما

شـغلت بـطيف حسنٍ منك خالِ

ورحّـــال أتــيـت إلــيـك أجــري

وفـي ربـع الـهوى حطت رِحالي

نـهـاراتـي تــعـود كـمـثـل طــيـر

أوى عـنـد الـمـساء لـدى الـليالي

وتـلك حـقيقتي قـد ذبـت فـيها

فـهـامت فــي مـتـاهات الـخيال

وحــيــن أراك لا أدري جــهـاتـي

ويـخـتلط الـيـمين مــع الـشمال

فأنت العشق يسبح في فضائي

إلــى زمــن يـعـشش فــي مـآلي

وإن هــاجـت أعـاصـير الـتـنائي

عـصـفـت بـهـا لأجـلـك لا أبـالـي

ووجـداني تـنادي الـقرب صـمتا

فـما لـجواب حـسنك من سؤال

وأقـسـمـت الـصـبابة ذاك صــبٌ

لـــدى أعــوام مـهـجته الـطـوال

وكم يا لحظ  همنا في الدياجي

نــنـادي أن تــرفـق يـــا غــزالـي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة