الديوان » الحسن عباس مسعود » فديتك من حب

عدد الابيات : 21

طباعة

فـديتك مـن حـب عـلى عمرنا يجري

وطـيف تـسَرَّى فـي جـوانحنا يـسْرِي

تُـحـدِّثُ عـن عـشقي عـيونٌ ولـحظُها

تـخفَّت عـن الأنـظار والـسمع والـثغرِ

وأدري بــأنِّــي ســاكــنٌ بــهـو قـلـبـِها

ويعمُر قلبي  ألــــــفُ عشقٍ ولا تدري

فــقـلـت لــهـا لــمـا تــلاطـمَ خـوفُـهـا

بــأخـرى ولامـــتْ بـالـتـمنُّعِ والــزجـرِ

أيــا أخــتَ ريــمٍ مــا لـوصلك جـافل

عن العين حتى أصبح الروضُ كالقفرِ

أمـــا أنــبـأ الاحـسـاسُ أنــي مـتـيمٌ؟

وشـوقـي كـبـحرٍ فـيـه مــدٌ بـلا جـزرِ

عـبـابـي يــنـادي دائـمـا يــا زوارقــي

حـنـيني تـمادى دون وعـيٍ إلـى الـبرِّ

ولــمـا تـهـادى خـطـوُك الـحـلو بـيـنما

تـــأرَّق مـشـتاقا فــؤادي عـلـى بِـشْـرِ

رأيـتُـك فــي غــزلانِ عـِشـقٍ تـواثبتْ

عـلـى راحـة الأحـلام تـلهو مـع الـمهرِ

فـقُـربُك غـيـثٌ أورفـت مـنه واحَـتِي

ونـأيُـك بـيـدٌ قــد بـكتْ غـيبةَ الـقَطْرِ

وإنْ يـــكُ عــدلا أن وصـلـتم فـؤادَنـا

فـهجرك مـن غـبنين مـن شـدة الـقهرِ

أنـــادم أصـحـابـي ولــكـن بـمـهجتي

شـواغِلُها فـي الـحي تنضو على سترِ

وعـقلي ادعـى جـهلا إذا ذُكِـر اسـمُها

وخــبـأ قـلـبـا ذابَ حــبّـا مــن الـذِكْـرِ

فـمـنها نـسـيمٌ ســار بـالـطيب مـترعا

كـريح الصبا طافت على الفل والزهْرِ

وسـهم الـهوى مـن قوسها كان صائبا

عـلى فـرحة مـنا ومـا كـان مـن غـدْرِ

وأنـشَـدَتِ الـبـطحاءُ لـحـني بـصوتها

فـغَنَّ حـداءُ الـحبِّ في همسها يُغري

وقــد كـان أمـرُ الـوجدِ سِـرَّا حـفظتُه

ولـكنْ حـنيني ذو ضـجيجٍ عـلى جهرِ

سـرى الـليلُ فـي سُـهدي أنـينا تحُفُّه

مـكـابـدةُ الآفـــاقِ والـنَّـجـم والــبـدرِ

خـلـيليّ مــا أبـقـى لـنـا الـشوقُ خُـلَّةً

أقــول لـهـا أنـّـي تـفـلَّتُّ مــن صـبري

فـسـوقـا إلـيـنا صـفـو أنـبـاء عَـوْدهـا

فـقـد عـكَّـرَتْنا قـسـوةُ الـبُـعدِ والـهجرِ

ولــمْ تــرضَ لـي فـيها مـقاما وراحـةً

فـأُبـْكِرُ مـِـن مِـصْرٍ وأغـدو إلـى مِـصْرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة