عدد الابيات : 17

طباعة

أســرّ هــوى الــدُّرَّاقَ لـلـروضِ والـغصنِ

وأفـضى بـما أخـفى عـن الـقلب والعين

فطاف الندى حول الزهور التي انتشت

يـعـلِّـمها درســـا فــريـدا عـــن الـحـسن

ربــيــع أتـــى بـالـزهـر يــزهـو رحـيـقـه

ويـملي حواشي الحب من روعة المتن

ويُـعْـلِـمـها فــنــا مــــن الــــري دونــمــا

غــديـر ولا نـهـر ولا الـغـيث مــن مــزن

فـوجـهـك يـكـفـي الـقـلب حـبـا ولـهـفة

وصـوتك دون الـشدو مـن لـحنه يـغني

تــرى أي سـحـرٍ فــي لـحـاظ تـنـاعست

ودســت مـرامـيها عـلى الـخد والـجفن

رُمِــيـتُ بــهـا يــومـا فــزلـت قـريـحتي

فـلـم تــدر أشـواقـي ولا بـالـذي أعـنـي

وطــارت إلـى الآفـاق تـجني قـصيدتي

وتـغـمـرني لــونـا وبــحـرا مـــن والـفـن

وإن غــابــت الأقــمـار بـالـطـلعة الــتـي

تـسـرِّي هـموم الـعمر لا يـختفي حـزني

فـإنـي وضــئ الـعـشق فــي نــور حـبنا

وفــي ظـلـمة بـالـهجر أعـمت بـه ظـني

ومــهـجـة أفــراحــي تــغـنـي بـقـربـكم

وقـال الـهوى فـي الـقرب إنـي لـها إنـي

ولــكـن خــريـف الـبـعـد يـاويـله جـنـي

ومــا يـرتـوي بـالـكفّ كـفّـي ولا يـجني

كـــأنــي إذا مـــــرت عـلـيـنـا ســويـعـة

بـغـيرك صــار الـوقـت كـالـعقد والـقرن

عـيـونـك يــا ريــم الـبـساتين كـالـوغى

وكـالـرمـح قـــد تـاقـت لـقـتل بــلا إذن

إذا كـــان وجـــه الــبـدر لـلـيـل حـظـوةً

وراحـــة أبـــدان مـــن الـبـيـد والـظـعن

وأحــلامـه بـالـعـشق طــافـت مــسـاءه

أمـا فـي الـتخفي عن مسائي من الغبن

رمــوشـك مـــا أبــقـت لـشـعري اتـزانـه

فـتاهت قـوافي الـحب تـمشي بلا وزن

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الحسن عباس مسعود

الحسن عباس مسعود

82

قصيدة

شاعر مصري

المزيد عن الحسن عباس مسعود

أضف شرح او معلومة