الديوان » سوريا » حذيفة العرجي » همسة في أذن القلب

عدد الابيات : 19

طباعة

صوتُكَ العالي الذي ما أسمَعا

مثلما تسعى هباءً قد سَعى!

قدَرُ الحيِّ وإنْ لم يَرضَهُ

أن يُداري ما استطاعَ الوجعَا

أيّها القلبُ تَصبّر واصطبِرْ

واصبِرَنْ واصبِرْ على ما وقعا

نَفسُكَ الفردوسَ قد أمَّلتَها

حقُّها بالأرضِ أن لا تقنَعا

آهِ لو يَدري الذي قاسيتُهُ

ذلكَ القاسي لكي نبقى معا

لا تَلُمهُ يا حنيني إنّني

مِتُّ حُبّاً وهْوَ حابى وادَّعى

ليتهُ يبكي عليَّ الليلَ إذْ

أملأُ الليل عليهِ أدمُعا

كيفَ أُبقي في شغافِ القلبِ مَنْ

كلّما حاولتُ وصلاً مَنَعا

وانتظارُ الشيءِ يُعلي قَدرهُ

واحتراقُ الصبر يُحيي الهَلَعا

غادَرَ الكابوسُ فانهض واستَعِدْ

مجدكَ الماضي، وذاكَ المَطمَعَا

فُتِحَ البابُ إلى مُستقبلٍ

نجمُكَ الموهوبُ فيهِ لمَعَا

ليكن ما شاءَ في العمرِ فهل

يصمدُ الضُّرُّ إذا المرءُ دعا؟

فجأةُ السَّعدِ أمانٌ زائفٌ

بعَدَها الأحزانُ تأتي تَبَعَا

وحرامٌ بعدَ صبرٍ جَلَلٍ

أن ترى الأحداثُ منّا جَزَعا

ربّما يأتي زمانٌ آخرٌ

نَحمَدُ الجُرحَ بهِ والمِبضَعا

يا انهزاماً في انتصاراتِ الأسى

ووحيداً عادَ منها شِيَعا

إنَّ مَن ماتت بهِ أحلامُهُ

ما يُعزّيهِ إذا الناعي نعى؟

صوتُكَ العالي وما يُغني إذا

أسمعَ الناسَ، ولا قلبٌ وعى

ما رعاكَ الخلقُ فيما عِشتَهُ

مِن ضَياعٍ لكنِ اللهُ رعى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حذيفة العرجي

avatar

حذيفة العرجي حساب موثق

سوريا

poet-alarje@

63

قصيدة

1

الاقتباسات

445

متابعين

حذيفة العرجي شاعر سوري ولد في مدينة حمص عام 1977 وتخرج من كلية الآداب بعد حصوله على بكالوريوس أداب قسم لغة عربية وقد تميز في كتابة العديد من الكتب ...

المزيد عن حذيفة العرجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة