الديوان » سوريا » ياسر الأطرش » كي يستمرَّ اللون

*إلى إبراهيم قعدوني

بنكهة الشعر والحياة..
وأمام مدرسة البناتْ
كنّا ولسنا سيّئين نهزُّ ورد القلبِ
فوق الشارع المشغوف بالخطواتِ
تحترق الرسائل في دفاترنا
وتذبلُ وردةٌ كنّا سنهديها
ونرجع يائسين إلى البيوتْ..
كنّا نعدُّ الحُلْم قبل الشاي
نفطر مرّتينِ
ونزرع الطرقات إيماناً بأنّا سوف نكبرْ..
والآن إبراهيمُ
ما زلنا نعدُّ الحُلْمَ.. لكن كي نموتْ
والآن.. خانتنا البراءةُ
أيها الرجل الصغيرُ
وهكذا أدعوكَ مذ ضيّعتَ قلبكَ
في محطات الحنينْ..
فاعذرْ بلادكَ حين تنسى في يديك البردَ
لكنْ.. لا تمتْ في غير فصلكَ
إنني فيك انتحرتُ
فلا تكن اسمي
ستنكسر المرايا
غير أنّ وجوهنا تبقى
لأنّ البرتقال حقيقةٌ مثلي
وأنتَ.. ضمير هذا العشب
فابتكر الندى
كي يستمرَّ اللّونُ
أمكَ بانتظارك.. فاغتسل بحليبها
يا أيها الرجل الصغيرُ
دمي يردّدُ.. والصلاةُ
"وكان إبراهيم أمّةْ"
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ياسر الأطرش

avatar

ياسر الأطرش حساب موثق

سوريا

poet-yasser-al-atrash@

51

قصيدة

90

متابعين

ياسر الأطرش شاعر وكاتب - معد ومقدم برنامج ضمائر متصلة صحفي في تلفزيون سوريا، ولد سنة 1973م في مدينة سراقب، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب منذ العام 1999 وحتى العام ...

المزيد عن ياسر الأطرش

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة